"أنا الرئيس القادم لمصر.. قررت الانسحاب لرؤيا في المنام".. عبارتان لخصت الظهور الإعلامي المكثف للمستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، الذي أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية أول إبريل الماضي. وظهر مرتضى منصور، في جميع البرامج الحوارية تقريبا، في مدة لا تزيد عن 20 يوما في محاولة منه للتعبير عن وجهة نظره السياسية تجاه مستقبل مصر وانتقاد بعض الشخصيات، والتي دخلت معه في صراع طويل الأمد عبر السنوات الماضية، وبدأ مشواره مع عمرو أديب في برنامج «القاهرة اليوم»، ثم عمرو الليثي «بوضوح»، ولبنى عسل «الحياة اليوم»، مرورا بلميس الحديدي «هنا العاصمة»، ووائل الإبراشي «العاشرة مساء»، واختتم جولته مع أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسؤوليتي» على فضائية «صدى البلد». فرض الأحكام العرفية في 6 إبريل الماضي وفي أعقاب إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية، قال مرتضى: إن "الخطوة الأولى المقرر اتخاذها فور فوزه بالرئاسة هي فرض حظر التجوال والأحكام العرفية وفرض قوة القانون"، مشيرا إلى أن "حالة التسيب التي شهدتها مصر على مدار الشهور الماضية والانفلات الأمني، سمح بكل ذلك بدخول السلاح من السودان وليبيا وإسرائيل بشكل يفوق الوصف"، على حد قوله. إلغاء «كامب ديفيد» تحت شعار «إلغاء المعونة الأمريكية»، طالب المستشار مرتضى منصور بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، قائلا: إن "تلك الاتفاقية لم يعد لها وجود عملي بعد أكثر من ثلاثين عاما مرت على توقيعها"، وبرر ذلك ب"دخول المخدرات والسلاح من إسرائيل". وفي حواره مع برنامج «بوضوح» على فضائية «الحياة»، راهن على أنه "المرشح الرئاسي الوحيد الذي يمتلك الظهير الشعبي من خلال جماهير نادي الزمالك العاشقة له" بحسب وصفه كما راهن على حصوله على أصوات "كل من ضاق ذرعا بثورة 25 يناير"، التي وصفها ب"مؤامرة بالترتيب مع قطر وأمريكا وصربيا"، على حد قوله. شوبير والتعاون مع المخابرات ظهور مرتضى منصور مع وائل الإبراشي مقدم برنامج «العاشرة مساء» على فضائية «دريم»، في 17 إبريل الماضي، تضمن هجوما وانتقادا لاذعا لعدد من الشخصيات السياسية والرياضية، فقال: إن "الحوار الذي أجري مع محمود معروف حول تعاونه مع المخابرات كان وراءه أحمد شوبير (الكابتن والإعلامي)"، مشيرا إلى أن "الخلافات السابقة هي التي دفعت شوبير إلى الإشراف على إجراء مثل هذا الحوار"، على حد قوله. ثم تتطرق إلى سما المصري، وقال: "كانت ترتدي قميص نادي الزمالك، وظهرت في فيديو مليء بالعبارات الإباحية والسخرية، وقد رفعت دعوى قضائية لإغلاق قناتها". وأضاف: "سما عملت لدى المحامي بدر طهطاوي، وجاءت تشتكي إليَّ من سوء المعاملة، واستشارني الدكتور توفيق عكاشة مقدم برنامج «مصر اليوم» على قناة «الفراعين» لكي تعمل لديه، وحذرته، وبالفعل وقتها تم إغلاق قناته وصدر أمر بضبطه وإحضاره أيام حكم الإخوان". قطع العلاقات وضياع مصر في 8 إبريل الماضي، بادرته لميس الحديدي مقدمة برنامج «هنا العاصمة» على فضائية «سي بي سي 2»، وقالت: "يا سيادة المستشار إذا أصبحت رئيسا للجمهورية ستفسد علاقتنا الدبلوماسية مع الدول المجاروة وتقطع علاقتنا الخارجية، وهاتودينا في داهية". وأجابها قائلا: "البلد يا مدام لميس تشهد غياب الأزهر ورئيس الجمهورية والقانون، وبعد واقعة الصدام بين السنة والشيعة حدث صدام بين قبائل النوبة في أسوان، ولا بد من استعادة هيبة الدولة وفرض قوة القانون". ملاحقة مؤتمرات صباحي تطرق مرتضى إلى المرشح الرئاسي حمدين صباحي، وأبدى تعجبه من دفاعه عن النشطاء السياسيين الذين تم حبسهم مؤخرا، وقال: إن "مؤسس التيار الشعبي دائما ما يقول إنه مرشح الثورة ضد فلول مبارك على الرغم من تلقيه أموالا من رجل الأعمال محمود خميس أحد أعضاء الحزب الوطني شيك بمبلغ 4 ملايين جنيه". وهدد في برنامج «على مسؤوليتي» الذي يقدمه أحمد موسى على فضائية «صدى البلد»، بالذهاب إلى مقار حملة حمدين صباحي الانتخابية وملاحقته في المؤتمرات الصحفية إذا ردد كلمات "يسقط حكم العسكر"، وإذا تحدث عن أنه "مرشح الثورة". إغلاق تويتر وفيسبوك بعد إعلانه الانسحاب من الترشح للرئاسة، قال مرتضى منصور: إن "25 يناير لم يكن ثورة وتكون من صبية أرادوا أن يسخروا من جهاز الشرطة". وعن باسم يوسف، قال مرتضى في حواره مع «برنامج الحياة اليوم»: إن "السبب الرئيس وراء ما يفعله باسم هو شبكات التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أنه كان يفكر في إغلاقها إذا أصبح رئيسا للجمهورية بداعي أنها تسببت في حدوث حالة من التفسخ الاجتماعي وانتشار الألفاظ النابية والسخرية اللاذعة، على حد قوله. وكانت الخاتمة مع حلم رأى فيه مرتضى منصور، حسب قوله "اثنين من ضباط الجيش بجواره واستقلا حافلة وكانا في طريقهما إلى مصر الجديدة.. وبالتالي شعر أن الرئيس القادم هو المشير السيسي وعليه الانسحاب".