أشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، إلى أنه "ما زال ملتزما بمحادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة"، قائلا: "إن أي حكومة وحدة يتم الاتفاق عليها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستعترف بإسرائيل". وعلقت إسرائيل محادثات السلام مع عباس بعد الإعلان عن بدء تنفيذ اتفاق المصالحة وقالت الولاياتالمتحدة إنها ستعيد النظر في المساعدات السنوية التي تقدمها للفلسطينيين بمئات الملايين من الدولارات. وقال عباس لزعماء كبار في منظمة التحرير الفلسطينية في مقره الرئاسي في مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة "الحكومة تأتمر بأمري وسياستي.. أنا معترف بإسرائيل وهي معترفة وأنا أنبذ العنف والإرهاب". ويقضي الاتفاق بين حماس وحركة فتح بزعامة عباس بتشكيل حكومة غير حزبية خلال خمسة اسابيع وإجراء انتخابات بعد ذلك بستة أشهر على الأقل. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري، إن اعتراف رئيس السلطة الفلسطينية بإسرائيل ليس جديدا لكن المهم هو أن حماس لم ولن تعترف أبدا بإسرائيل. وخاضت حماس معارك متكررة مع إسرائيل منذ أن بسطت سيطرتها على قطاع غزة بعد انتهاء قتال مع حركة فتح لصالحها. وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الخميس، إن الولاياتالمتحدة ستعيد النظر في المساعدات السنوية التي تقدمها لعباس بقيمة 500 مليون دولار إذا شكل حكومة وحدة مع حماس. وهذه المساعدات تساعد السلطة الفلسطينية على الحفاظ على خدمات القطاع العام وقوات الأمن.