بدون سابق إنذار، ظهرت خلال الأسابيع الماضية حشرة «المن الأخضر» القاتلة للقمح فى محافظة الشرقية، مع بداية موسم حصاد القمح فى المحافظة الأولى فى إنتاجه ومساحات الأراضى المزروعة، حيث تنقل الحشرة مرض «التقزم الأصفر الفيروسي» وتضطر المزارعين لإعدام محصولهم حتى لا تنتقل إلى حقول أخرى إذا فشلوا فى علاج المرض. إبراهيم العايدى، نقيب الفلاحين بالشرقية قال ل«الشروق» إن حشرة «المن الأخضر» ظهرت بالشرقية منذ عدة أسابيع، وأثناء زيارة وزير الزراعة، الدكتور أيمن فريد أبو حديد، لقرية «المنير» الشهر الماضى، تحدث معه المزارعون عن ظهور الحشرة القاتلة، وأوضحوا مدى خطورة انتشارها على موسم التوريد، معبرين عن استيائهم من الدور الذى يقوم به قطاع الإرشاد بالمحافظة، حيث إنه لا وجود له من الأساس، ويعانى المزارعون من الجهل بأساليب التعامل مع الحشرات والآفات التى تضر بالمحاصيل المهمة. وتابع العايدى: «حصلنا على وعود كثيرة من وزير الزراعة ومسئولى الحكومة بإنهاء الأمر، لكن انتشرت الحشرة بسرعة شديدة لتؤثر على محصول القمح، وهو ما قد يؤدى لتكبد العديد من الفلاحين خسائر مع بداية توريد القمح». واتهم نقيب الفلاحين الحكومة بالعجز عن مواجهة الحشرة، مطالبا الدولة بالتدخل وتوفير المبيدات اللازمة للمكافحة، والإرشاد بطرق استخدام المبيدات بالرش أو بالطرق التقليدية. يذكر أن الحشرة التى ظهرت فى الشرقية تأخذ شكل النملة الصغيرة، ويكون لونها أخضر وتتجمع على السنبلة وتقوم بإعدامها، وتظهر الإصابة على شكل بقع حمراء ذات مراكز سوداء على نصل الورقة القريبة من سطح الأرض ثم يحدث تدمير للمادة الخضراء وتموت الأوراق المصابة. فيما أكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، الدكتور محمد عبدالمجيد، أن المرض لم يصب مساحات شاسعة من أراضى الشرقية أو غيرها، وأن الإصابات تنحصر فى بعض الأماكن دون غيرها، وأنه تم القضاء على 30% من المرض بالمحافظة، نافيا تفشى المرض فى مصر.