أشكال مختلفة من الدعم الانتخابى تستعد الأحزاب المدنية تقديمها فى السباق الرئاسى المقبل المقتصر على المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، بعدما أعلن بعضها عن التأييد الرسمى لمرشح بعينه، وفى الوقت الذى بادرت فيه بعض الاحزاب المشاركة الفعالة منذ البداية تعكف أحزاب أخرى على وضع اللمسات النهائية لخطط الدعم الرئاسى. فعلى مستوى الأحزاب الداعمة لصباحى، بدأ حزب الدستور حملته الميدانية فى القاهرةوالمحافظات، بسلاسل بشرية فى أماكن مختلفة تمهيدا للانطلاقة الرسمية لحملة الدستور، بعد سلاسل تأييد سابقة أمام مقار الشهر العقارى والتى نظمها الحزب قبل اغلاق باب الترشح، فى الوقت الذى قالت فيه مصادر بحملة «دعم صباحى رئيسا» أن شباب الدستور سيقدمون دعاية مبتكرة للترويج لصباحى، نشرت الصفحة الرسمية لهم على الفيس بوك نموذجا لها. وتتمثل الدعاية فى نماذج لاسئلة حول اختيار شخصية صباحى والتعريف بتاريخه ومواقفه التاريخية من الأنظمة وانجازاته فى البرلمان منذ دورة 2000، وبدأت هذه الحملة فى الانتشار مبكرا على صفحات موقع فيس بوك لاستقطاب جمهور الانترنت، وعرض الحزب فى اجتماعه الأخير مع صباحى تنظيم حفلات غنائية لمطربى الثورة منهم رامى عصام وفرقة اسكندريلا لتقديم حلول بديلة وغير نمطية فى اشكال الحملات الانتخابية. وتحضر الحملة لسلسلة من الفاعليات الميدانية خلال الأسبوعين المقبلين، بدأتها بالمحافظات بسلاسل بشرية وجار اعداد قائمة بالندوات لتوعية المواطنين فضلا عن المؤتمرات الجماهيرية التى لم تحدد شكلها بعد، وتقف على اختيارات قيادات الدستور بالتنسيق مع حملة صباحى. وقال عبد الله النجار، عضو حملة «حمدين رئيسا» إن أمانات الدستور تستعد حاليا لاقامة ندوات بمقارها المختلفة على مستوى المحافظات تمهيدا لعرض برنامج صباحى على المواطنين ومقارنته ببرنامج المشير السيسى. «سندعم حمدين بأى حاجة غير الفلوس» هكذا علق عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الذى بصدد إعلان تأييده الرسمى لحمدين صباحى فى السباق الرئاسى مطلع الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن الحزب سيقدم جميع أشكال الدعم الانتخابى المتاح شرط ألا يأتى هذا الدعم على حساب خزينة الحزب، الذى وصفها شكر ب«الخاوية»، قائلا: «سندعمه على قدر المستطاع، لكن ليس لدينا أموال». ونوه شكر إلى أشكال الدعم المتوقع من الحزب اليسارى التوجه لحملة صباحى بقوله: «قرار الانضمام للحملة الرسمية ستحدده اللجنة المركزية، وسنشارك فى حملات توعية المواطنين بشخصية صباحى وبرنامجه الانتخابى، سواء بالاتصال المباشر مع الجماهير من خلال المؤتمرات الشعبية ودعاية اللافتات المكتوبة أو بالبرامج التليفزيونية وغيرها». وفى دائرة الأحزاب المدنية الداعمة للمشير السيسى، يستعد حزب الوفد لأطلاق حملته الانتخابية فى مقاره التى تبلغ عددها نحو 180 مقرًا بالقاهرةوالمحافظات، بحسب حسام الخولى سكرتير عام الحزب. وأضاف الخولى: «الوفد سيعتمد فى حملته الانتخابية الداعمة للمشير على المؤتمرات الجماهيرية لقيادات الحزب والشخصيات العامة، للحديث عن رؤيتهم للمرحلة وعرض البرنامج الانتخابى للمشير عقب طرحه للرأى العام». وبشأن تنسيق الحزب مع اللجنة المركزية، قال الخولى: «نعمل حاليا بشكل مستقل ولسنا منفصلين عن مركزية القرار للحملة، ولكننا لدينا شخصيتنا المستقلة فى دعم السيسى عن باقى الحملات الانتخابية الرسمية أو الشعبية». وعلى الرغم من عدم اعلان حزب «المصريين الأحرار» عن المرشح الرئاسى الذى سيدعمه فى الانتخابات المقبلة، إلا أن الاتجاه العام داخل الحزب الذى أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس هو دعم المشير عبد الفتاح السيسى، وسيعلن ذلك رسميا بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب فى 27 إبريل الجارى، وفقا لشهاب وجيه المتحدث الرسمى باسم الحزب. وقال وجيه ل«الشروق» إن قيادات الحزب أجروا عدة اتصالات غير رسمية مع حملتى المشير السيسى وزعيم التيار الشعبى حمدين صباحى، ويرى أعضاء الحزب أن اختيار السيسى رئيسا هو الخيار الأقرب لهم، نظرا للشعبية التى اكتسبها السيسى منذ أن كان وزيرا للدفاع وساهم فى الاطاحة بحكم الإخوان المسلمين. وبحسب وجيه، فإن الهيئة العليا للحزب ستقرر فى اجتماعها أشكال دعم السيسى والتواصل مع الحملة الرسمية للمشير، مشيرا إلى أن كل أشكال الدعم متوافرة بدءا من العمل الميدانى حتى البرامج التليفزيونية مع بدء فترة الدعاية الانتخابية المحددة قانونا لمرشحى الرئاسى