قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة: إن كوريا الشمالية لا تشكل تهديدًا لآسيا وحسب، وإنما للولايات المتحدة أيضًا، فيما تعهد هو ورئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي بأنهما سيردان بحزم على أي «استفزازات». وكانت كوريا الشمالية حذرت في مارس من أنها لن تستبعد شكلًا جديدًا من التجارب النووية لتعزيز ردعها النووي، وذلك بعدما أدان مجلس الأمن الدولي إطلاق بيونجيانج صاروخًا باليستيًّا متوسط المدى في البحر شرق شبه الجزيرة الكورية. وأظهرت بيانات جديدة التقطتها الأقمار الصناعية استمرار العمل في موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية رغم أن الخبراء الذين يقومون بتحليل البيانات يقولون إن الاستعدادات لم تحرز على ما يبدو تقدمًا كافيًا لإجراء اختبار وشيك. وقالت رئيسة كوريا الجنوبية في مؤتمر صحفي مشترك مع أوباما بينما تهدد كوريا الشمالية بمزيد من الاستفزازات وتناقش علانية إمكانية إجراء تفجير نووي آخر، فإن زيارة الرئيس أوباما لكوريا الجنوبية سترسل رسالة حازمة بأنه لن يتم التسامح مع استفزازات كوريا الشمالية. وكان الرئيسان يتحدثان بعد قمة في سول في ثاني محطة في جولة آسيوية لأوباما تشمل أربع دول، وقال أوباما بأنه يأمل أن تستخدم الصين نفوذها لدى حليفتها كوريا الشمالية، ودعت بكين مرة أخرى اليوم الجمعة إلى استئناف المحادثات المتعثرة بينها وبين كوريا الشماليةوكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا واليابان. لكن بارك قالت: إن المحادثات التي تعرف باسم المحادثات السداسية ستكون عديمة الجدوى إذا أجريت تجربة نووية رابعة. وقال الرئيسان: إن التهديد الكوري الشمالي القريب قدم أساسًا لإعادة النظر في موعد تسليم قيادة العمليات للقوات الكورية الجنوبية عام 2015 بعدما طلبت سول التأجيل. وسعت سول إلى إعادة التفاوض على الاتفاق خشية ضعف التزام واشنطن بأمن كوريا الجنوبية بسبب نقل القيادة. وقالت واشنطن وسول في بيان مشترك نظرًا للوضع الأمني المتغير في المنطقة بما في ذلك التهديد النووي والصاروخي الدائم من كوريا الشمالية يمكن إعادة النظر في الجدول الزمني الحالي لانتقال السيطرة على العمليات في وقت الحرب إلى جمهورية كوريا في عام 2015.