بملامح تغمرها الارتياح والسعادة والإصرار ، أعرب النجم الإنجليزي الكبير ستيفن جيرارد قائد فريق ليفربول الإنجليزي عن ارتياحه البالغ بصدور حكم براءته في قضية تورطه في "مشاجرة" في حانة في ديسمبر الماضي ، وقال إنه – بعد انتهاء هذه المشكلة - يتطلع بشغف إلى الموسم الجديد ، وخاصة بعد أن أثرت هذه الواقعة على مستواه ومستوى فريقه "الأحمر" في النصف الثاني من الدوري الإنجليزي الممتاز الماضي. وكان جيرارد قد اعترف بتوجيه لكمة إلى رجل يدعى ماركوس ماكجي ، خلال مشاجرة نشبت بحانة في ميرسيسايد عقب الاحتفال بأعياد الميلاد "الكريسماس" العام الماضي. وعرضت محطات التليفزيون البريطانية وبعض مواقع الإنترنت لقطات مصورة تم التقاطها بكاميرات المراقبة المثبتة في الحانة تصور جيرارد وهو متورط في المشاجرة ، ولكن دون أن يتضح من المخطيء ومن الضحية في هذه المشاجرة منذ البداية. ولكن لاعب خط الوسط الإنجليزي أكد أنه كان في حالة دفاع عن النفس وقتها ، ولهذا برأت المحكمة ساحته بعد جلسة استغرقت 70 دقيقة فقط. وقال جيرارد لدى خروجه من محكمة "كراون" في مدينة ليفربول : "أريد أن أطرح تلك القضية جانبا .. إنني أتطلع حقا إلى الموسم المقبل والتركيز في كرة القدم". وأضاف : "أحب أن أشكر فريق الدفاع وأصدقائي وعائلتي وكل من ساعدني من نادي ليفربول". وقال القاضي هنري جلوب لجيرارد "إنه حكم صحيح استنادا إلي الحقائق الكاملة للقضية ، وستخرج من هذه القاعة وكرامتك مصانة". وأضاف القاضي "إنك لم تبدأ العنف ، فهو بدأ بالضربة التي وجهها صديقك جون دوران بمرفقه في وجه ماركوس ماكجي". وأدلى ستة من أصدقاء جيرارد باعترافات متعلقة بالمشاجرة التي وقعت بملهى "لونج ان" في ساوثبورت قرب مدينة ليفربول في الساعات الأولى من صباح يوم 29 ديسمبر الماضي ، عندما كان جيرارد يحتفل بفوز ليفربول على نيوكاسل 5-1. ووقع الحادث بعد رفض ماكجي تسليم جيرارد بطاقة التحكم في مشغل اسطوانات الأغاني "سي.دي." لتشغيل أغنيته المفضلة في الحانة. وأصر جيرارد على أنه لكم ماكجي - 34 عاما – بالفعل ولكن دفاعا عن نفسه ، بعد جدال حول الموسيقى التي يريد كل منهما أن الاستماع إليها في المكان ، ولكنه بصفة عامة أبدى أسفه لما فعل. وكان نادي ليفربول قد أعلن منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث وبدء التحقيقات مع جيرارد عن مساندته الكاملة لقائده وأبرز لاعبيه في كافة مراحل القضية ، وذلك عبر بيان نشر على الموقع الإليكتروني الرسمي للنادي في اليوم التالي مباشرة لهذه الواقعة. واحتل ليفربول المركز الثاني في دوري الموسم الماضي بفارق سبع نقاط عن مانشستر يونايتد بعد أن كان ليفربول متصدرا لجدول الدوري قبل منتصف الموسم.