افاد مركز ابحاث بريطاني الاربعاء ان المقاتلين الاجانب في سوريا يتبعون سلطات روحية تتخذ مقارها في الغرب لتلعب دور المشجع على شبكات التواصل الاجتماعي. وكشفت دراسة لانشطة الجهاديين الاجانب على وسائل التواصل الاجتماعي ان الكثيرين منهم ينتمون الى عدد من الدعاة النافذين، لا سيما داعية في الولاياتالمتحدة واخر في استراليا، بحسب المركز الدولي لدراسة التشدد في جامعة كينغز كولدج في لندن. ويدرس بحثهم الواقع في 36 صفحة بعنوان قياس الاهمية والنفوذ في شبكات المقاتلين الاجانب في سوريا، كيف يتلقى هؤلاء المقاتلون المعلومات حول النزاع ومن يلهمهم. في الاشهر ال12 الاخيرة درس الباحثون صفحات 190 مقاتلا غربيا في سوريا على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان اكثر من الثلثين على علاقة بالدولة الاسلامية في العراق والشام داعش او جبهة النصرة الموالية للقاعدة. وكشف البحث ان وسائل التواصل الاجتماعي باتت وجها رئيسيا للنزاع بالنسبة الى المقاتلين الذين تابعهم. وتبين ان عددا كبيرا من المقاتلين الاجانب يتلقون معلوماتهم من اشخاص لا يبرزون انتماء واضحا وتتخذ غالبيتهم مقرا في الغرب. واكد المركز العثور على سلطات روحية جديدة يتطلع اليها المقاتلون الاجانب في سوريا للاستلهام والارشاد. واستنادا الى تحليل كمي لشعبيتهم وسط شبكات المقاتلين الاجانب حددت الدراسة الشخصيتين الاهم من هؤلاء وعما احمد موسى جبريل المقيم في الويات المتحدة وموسى سيرانتونينو وهو استرالي ذو جذور ايطالية اعتنق الاسلام. واكد التقرير ان جبريل وهو في مطلع الاربعينيات لا يدعو صراحة الى الجهاد العنيف، لكنه يدعم المقاتلين الاجانب المنفردين ويبرر النزاع السوري بعبارات مفرطة العاطفية، مضيفا انه فصيح لديه كاريزما والاهم انه يتقن الانكليزية.