حذر رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، من أن الإشارات التي رصدتها فرق البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة "تخفت سريعا". وتوقع أبوت أن تكون عملية العثور على الطائرة "مهمة ضخمة". وتثق السلطات الأسترالية في أنها رصدت إشارات صادرة من أجهزة الصندوق الأسود بالطائرة، التي اختفت في الثامن من الشهر الماضي بعد انطلاقها في رحلتها من كوالالمبور إلى بكين. لكن فرص البحث لم تؤكد رصد أي إشارات أخرى منذ يوم الثلاثاء. وفي تصريحات أدلى بها أبوت خلال زيارته للصين، أعرب رئيس الوزراء الأسترالي عن أمله في أن تتمكن فرق البحث من رصد إشارات أخرى في منطقة البحث جنوبي المحيط الهندي قبل تحول عملية البحث إلى قاع المحيط. وقال: "محاولة تحديد موضع أي شيء على بعد 4500 متر أسفل سطح مياه المحيط وعلى بعد حوالي 1000 كلم من اليابسة مهمة ضخمة." وأضاف: "على ضوء خفوت الإشارات التي يبعثها الصندوق الأسود بصورة متسارعة، نحاول حاليا رصد كل ما يمكن حتى يتسنى لنا تقليل نطاق منطقة البحث لأقصى ما نستطيع." تشارك في عمليات البحث فرق من عدة دول بينها الصين فقدت والدها الذين كان بين ركاب الرحلة تبعد منطقة البحث عن الساحل الاسترالي باكثر من الف كيلومتر قاع المحيط وأوضح أبوت أنه سيتم إرسال جهاز استطلاع تحت المياه لإجراء عملية بحث في قطاع المحيط بمجرد أن تحدد فرق البحث المنطقة بثقة. ولم يذكر المسؤول الاسترالي موعدا لذلك. ويخشى القائمون على عملية البحث نفاد بطاريات الصندوق الأسود قبل التوصل إلى مكانه. وبناء على بيانات الأقمار الاصطناعية، يعتقد مسؤولون أن الطائرة، التي كانت تحمل 239 راكبا، تحطمت في الجزء الجنوبي من المحيط الهندي. ولا يعرف المحققون بعد سبب انحراف الطائرة ، وهي من طراز بوينغ 777، عن مسارها بعد اختفائها فوق بحر الصين الجنوبي بين ماليزيا وفيتنام. وينظر المحققون في سجلات الركاب وطاقم الطائرة لبحث احتمال تعرض الطائرة للاختطاف أو التخريب المتعمد أو حدوث خلل فني.