يقوم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، السبت، بزيارة رسمية لكوبا لإحياء العلاقات «في إطار سياسي مؤات»، في وقت بدأ البلد الشيوعي حوارا مع الاتحاد الأوروبي. وسيلتقي فابيوس الاتي من مكسيكو حيث يرافق الرئيس فرنسوا هولاند في زيارة دولة، نظيره الكوبي برونو رودريغيز الذي كان وجه إليه دعوة رسمية خلال زيارته لباريس الشهر الفائت. وآخر زيارة قام بها وزير خارجية فرنسي للجزيرة تعود إلى 1983. وتأتي زيارة فابيوس بعدما وافقت هافانا في بداية مارس على عرض حوار وجهته بروكسل، تمهيدا لتطبيع العلاقات بين الجانبين، وبهدف تشجيع كوبا على مواصلة الإصلاحات على صعيد حقوق الإنسان. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي الجمعة «ندعو الدول في كل أنحاء العالم، بما فيها فرنسا، إلى إثارة الموضوعات التي تثير قلقنا، سواء حرية التعبير والصحافة أو المسائل المتصلة بحقوق الإنسان». وسيبحث فابيوس في زيارته أيضا العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وخصوصا أن التبادل التجاري بينهما متواضع ولا يتجاوز 280 مليون يورو سنويا.