وسط انهماك أعضاء حملة حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فى الدعاية لمرشحهم ودعوة المواطنين إلى تحرير توكيلات له، خلال فاعليتهم «خلى ضميرك صاحى توكيلك لصباحى»، يقف سيد بعربة فول أمام الشارع الرئيسى المقابل لمبنى الشهر العقارى فى منطقة العباسية، يتابع المشهد بعيونه الضيقتين. تقدم أحد أعضاء الحملة من بائع الفول وطلب منه تعليق صورة صباحى على عربته استغلالا لوجودها أمام الشهر العقارى فاستجاب على الفور. عند سؤاله عن صباحى، قال سيد البالغ من العمر 15 عاما «قالولى صباحى بيضحى علشان الغلابة والفقراء فحطيت صورته، ولكنى لا أعلم عنه شيئا، لأنى ما بتابعش أخبار». ورغم أن سيد ليس لديه حق التصويت فى الانتخابات الرئاسية لأنه لم يصل بعد إلى السن القانونية التى تؤهله لامتلاك بطاقة شخصية لكنه يؤيد عبدالفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، ومبرره فى ذلك يتلخص فى أن اسمه يتردد أمامه كثيرا على أنه «رجل كويس خلصنا من الإخوان»، حسب قوله. وعلى بعد متر من عربة الفول فى الجهة لمقابلة، يتجمع أعضاء حملة صباحى حاملين صور مرشحهم الرئاسى يرددون عدة هتافات يدعون من خلالها المواطنين فى شارع العباسية إلى التوجة للشهر العقارى وتوثيق توكيلات لمرشحهم. ولجأ أنصار حمدين إلى الحديث مع بعض المارة وإقناعهم بتحرير توكيلات لصباحى منهم من استجاب لدعوتهم، وآخرون طلبوا فرصة للتعرف على أفكاره وبرنامجه، فى الوقت الذى علق فيه أحد المارة قائلا: «مش هنتخب حد إلا لما أحس أنى حر».