قالت الشرطة الأفغانية إن صحفية أجنبية قُتلت وأصيبت أخرى بجروح بعد تعرضهما لإطلاق نار على يد شرطي أفغاني شرقي البلاد. وتعمل الصحفيتان بوكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس، والتي أكدت مقتل المصورة الصحفية أنيا نيدرينجهاوس البالغة من العمر 48 عاما، وإصابة زميلتها كاثي جانون، 60 عاما. ولقت المصورة حتفها في موقع الحادث، بينما نقلت جانون لتلقي الرعاية الطبية، وتشير التقارير إلى استقرار حالتها. وتعرضت الصحفيتان لإطلاق النار من قبل شرطي أفغاني عندما كانتا بصحبة موظفي الانتخابات الذين كانوا ينقلون صناديق الاقتراع إلى بلدة تاناي بإقليم خوست على الحدود مع باكستان. يأتي ذلك في الوقت الذي تكثف سلطات الأمن في أفغانستان جهدها لمواجهة تهديدات طالبان بشن أعمال عنف، وذلك قبل يوم من إجراء الانتخابات الرئاسية السبت. ولا يسمح الدستور للرئيس الحالي حامد كرزاي، الذي وصل للحكم في 2011 بعد سقوط طالبان، بالترشح لفترة رئاسية ثالثة. الانتشار الأمني وقال مبارز محمد زادران، المتحدث باسم حاكم إقليم خوست، لوكالة فرانس برس للأنباء: "تعرضت صحفيتان لإطلاق النار هذا الصباح في أحد مراكز الشرطة بالإقليم، وقتلت إحداهما بينما تعاني الأخرى جروحا خطيرة." وأضاف زادران أن الرجل الذي أطلق عليهما النار كان يرتدي زي الشرطة. وصعدت طالبان من هجماتها في الأسابيع الأخيرة، في محاولة لعرقلة الاستعدادات للانتخابات. وفي الشهر الماضي، قتل أحد كبار مراسلي وكالة أنباء فرانس برس، سردار أحمد، وثمانية آخرين بعد هجوم مسلحين من طالبان على أحد الفنادق في العاصمة الأفغانية كابول. ووضعت الشرطة حواجز أمنية حول جميع مراكز الاقتراع، مع انتشار مكثف لقوات الأمن داخلها وخارجها. ويقول مراسل بي بي سي في أفغانستان، ديفيد لويون، إن هذه الانتخابات تؤمنها أكبر عملية عسكرية منذ سقوط طالبان. كما تفرض قيود على أعمال الصحفيين، وهو ما يحد من الأخبار التي يمكن تناقلها عن أنشطة المرشحين. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى، وجب إجراء جولة إعادة فاصلة. وهناك ثمانية مرشحون يتنافسون في الانتخابات الرئاسية، من بينهم وزيرا الخارجية السابقان عبدالله عبدالله، وزلماي رسول، ووزير المالية السابق أشرف غاني.