تعاني جورجيا كايسي (11 عاما) من إدمان المخدرات، بسبب إدمان أمها «كورين» عليها منذ الصغر، وقررت الأم رواية قصتها لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية بهدف التوعية. كانت «كورين»، أمًّا لطفلين عندما حملت بجورجيا، وهي تعترف بتجاهلها أطفالها من خلال إنفاق المال في شراء المخدرات بدلا من إنفاقه على حاجات العائلة اليومية. تقول «كايسي»، إنها أدمنت المخدرات بعد مرحلة الطفولة الصعبة التي عاشتها، موضحة: "كنت الأخت الصغرى لثمانية أشقاء وكان والدنا مصاب بمرض الفصام، وكان مدمناً على الكحول، مما دفع أمي للاكتئاب، وبعمر 8 سنوات أودعت دار رعاية اجتماعية. وقد توفي أبي وأنا في العاشرة"،بحسب موقع «24» الإماراتي. وتضيف، أن زوجها الثاني ورفاقه هم من شجعوها على التعاطي، إذ كانوا يوهمونها بأن ما تتناوله ليس إلا ماريجوانا، ولم يكن لديها فكرة أنها كانت تتعاطى الهيروين، إلى أن أصبحت مدمنة. على مدى الأشهر الستة التي تلت بدء تعاطيها، كانت «كايسي» تتعاطى الهيروين عدة مرات في اليوم حتى اكتشفت أنها حامل بطفلتها الثانية التي تبلغ من العمر 13 عاماً، عندها توقفت عن التعاطي على الفور، لكنها ما لبثت أن عاودت بعد شهور من ولادة ابنتها الوسطى. في عام 2001 أصبحت حاملاً للمرة الثالثة، وهذه المرة بجورجيا، فأرادت أن تتوقف عن التعاطي هذه المرة، لكن الأمر كان مستحيلاً، إلى درجة أنها كانت تتغيب عن جميع مواعيدها عند الطبيب كي لا يكتشف حقيقة إدمانها. ولدت جورجيا، في 23 أغسطس 2002، مدمنة بشكل كامل على الهيروين، مما حتم خضوعها لعملية علاج لتنظيف جسدها من المخدرات، بما في ذلك الهيروين، الذي حصلت عليه من أمها، والذي قد يبطئ نمو الطفل و يؤثر على نمو المخ، ويسبب صعوبات في التنفس للطفل، مما يجعله في حاجة إلى رعاية خاصة في المستشفى. كما يمكن أن تؤدي المخدرات إلى مشاكل سلوكية وتدني مستوى الذكاء في المستقبل. بعد الولادة بأسبوع واحد، اعترفت السيدة «كايسي» أنها بحاجة إلى المساعدة عندما أيقنت أنها قد تخسر أولادها بسبب المخدرات، فخضعت لعلاج مكثف وتعافت بعد نحو شهر مع طفلتها «جورجيا».