رغم رحيله عنها منذ 28 عامًا، إلا أن حارة البرقوقية بمنطقة الجمالية، لا تزال تتذكر المشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.. وعند التجوال لدقائق بينن جدران الحارة ستجد صور المشير تعتلي الجدران. أهالي الجمالية يفتخرون بأنهم ينتمون إلى نفس المكان الذي خرج منه الرجل الذي تشير الكثير من الاحتمالات إلى أنه سيصبح عمّا قريب رئيسًا لمصر. «مش جعان» «عاطف الزعبلاوي - أحد قاطني منطقة الجمالية» قال ل«بوابة الشروق» إن المشير عبد الفتاح السيسي كان يسكن منطقة الجمالية ثم تركها في عام 1986، أي في الثلاثينات من عمره، متابعًا أن شارع الخرنفش بحارة البرقوقية قد أخرج شخصيات مشهورة كثيرة مثل جمال عبد الناصر ونجيب محفوظ وطه حسين. وأضاف: «عائلة السيسي كانت معروفة بأنها غنية وأحوالها ميسورة، حيث تمتلك العديد من البازارات في خان الخليلي، بالإضافة إلى مصانع لتصنيع الأرابيسك.. كانوا يعرفوا شكل الفلوس قبل ما حد يمسكها». كما لفت إلى أن أسرة المشير السيسي مكونة من تسع أفراد، ثلاثة ذكور وسيدتين بالإضافة إلى الأب والأم، مضيفًا: «السيسي لم يكن مختلطًا بأقرانه في الحارة.. هو في شبابه مكنش بيتداخل معانا لكن أخوه المستشار أحمد السيسي هو اللي كان بيودنا وبنوده». ورأى الزغبلاوي أن «السيسي بطلاً لأنه أنهى حكم الإخوان، والشعب يجب أن يقف بجوار رئيسه في معركته ضد الإرهاب والجهل و الصحة التعبانة.. هو حد غيره كان يقدر يخرج الإخوان.. دول كانوا جايين يحكمونا 500 سنة». «المعارضون 5%» عاطف الزعبلاوي ، واصل حديثه ل«بوابة الشروق» نافياً صحة ما يتردد وجود انقسام بين الشعب حول السيسي، قائلا: «الأغلبية تؤيده.. دول يدوب 5 في المية بيعارضوه واحنا هنقدر ندوبهم وسطينا». أما «أم شريف- سيدة تقطن في نفس العمارة التي كانت أسرة السيسي تسكن بها قبل أن تنتقل من حي الجمالية في عام 1986»، فذكرت أن «المشير مربيلها ولادها، وبعد انتقال الأسرة إلى مدينة نصر لم يكفوا عن الاتصال بأسرتها.. السيسي معاه 3 أولاد وبنت». وتتابع أنها كانت تتمنى لو لم يترشح، لأنها تخشى عليه مما يحاك ضده من مؤامرات داخلية وخارجية، لكنها واثقة فيه لأنه لا يخشى أحد ولا يحتاج شيئاً من منصبه. وذكرت: «ده كان بيشتغل وهو بيتعلم في البازارات بتاعتهم.. أنا بتمنى بعد ما يترشح ولادي يلاقوا شغل.. والسياحة ترجع بعد ما الإرهاب وقفها، لكن برده هو مش معاه عصاية سحرية». «ملتزم أخلاقياً» أمّا الحاج رمضان عبد الرازق، فأكّد ما قاله الزعبلاوي عن أن السيسي بأنه لم يكن له علاقة اجتماعية كبيرة بأبناء حارة البرقوقية، ولكنه كان معروفًا عنه الالتزام الأخلاقي. كما أشار إلى أن «السيسي كان معروفًا بحبه للعسكرية وكان هذا يدل على أنه سيكون له منصب كبير.. المشير نشأ في بيئة كان أغلب سكانها من الفقراء ومتوسطي الحال، لذا أتوقع أن يكون قريبًا من الفقراء». وطالب عبد الرازق جميع المعارضين للسيسي بإعلاء المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، والإيمان بأن الاختلاف لا يفسد للود قضية: «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا».