قال هشام زعزوع وزير السياحة، خلال المعرض الدولي الأخير للسياحة والذي أقيم في مدينة فرانكفورت بألمانيا لإلغاء قرار حظر السفر إلى مصر بسبب أحداث العنف والإرهاب التي شهدتها البلاد مؤخرًا، لقد استجابت ألمانيا لطلب مصر، بعد مباحثات طويلة بين الجانبين. ومن هذا المنطلق، جاء رد ألمانيا بالموافقة على المشاركة في مهرجان الغردقة الدولي لسياحة الغوص وحماية البيئة؛ حيث أكد الدكتور رالف شيل الأستاذ بجامعة شتوتجارت ورئيس اللجنة العلمية بالاتحاد الدولي للغوص، عن حيثيات موافقة ألمانيا على المشاركة في المهرجان، قائلاً: "الشعاب المرجانية في محافظة البحر الأحمر، تتنوع أشكالها وأنواعها بين 300 نوع من المرجان الصلب، و1270 نوعًا من الأسماك، والأعشاب البحرية هي الأكثر جاذبية ودراسة في أي مكان في العالم، وهذه الأشياء هي التي تفتن الغواصين من جميع أنحاء العالم، والذين يلعبون أيضًا دورًا نشطاً في حماية النظام البيئي البحري، فنحن الغواصين قادرون على مراقبة مباشرة التغييرات تحت الماء، والشعاب المرجانية المصرية ذات قيمة بيئية واقتصادية كبيرة"، على حد قوله. وأضاف شيل: "ومع إقامة هذا المهرجان للغوص، نحن لانتمنى فقط أن نترك انطباعًا بصريًا فقط، بل نريد أن نجمع الحطام البحري لتنظيف قاع البحر ليس فقط في مصر بل في كل أنحاء العالم، فما يقرب من 80% من الحطام الموجود تحت الماء من البلاستيك وزجاجات التعبئة والتغليف وغيرها، وهذا هو التحدي الكبير للمستقبل، ويمكنك أن تكون جزءًا من هذا الأمر بوقف إلقاء القمامة بالسفر إلى البحر الأحمر، وتتمتع بعالم جميل تحت الماء وحمايته بالسفر إلى مصر"، حسب قوله. يشار إلى أن مهرجان الغردقة إلى جانب الغطس المجمعة التي ستنافس بها مصر لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، سيطلق دعوة عامة لكل الغواصين من مختلف دول العالم للاهتمام بتنظيف البيئة البحرية والمحافظة عليها من التلوث الذي قد يؤدي إلى تدميرها بمرور الزمن. جدير بالذكر أيضًا أن 4 دول عربية أعلنت مؤخرًا عن مشاركتها ضمن فعاليات مهرجان الغردقة الدولي الأول لسياحة الغوص وحماية البيئة، والذي سيقام في الفترة من 30 مايو وحتى 5 يونيو القادم، حيث أعلنت السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والسودان عن مشاركتها بمجموعة من غواصيها المتميزين لتحطيم الرقم القياسي لموسوعة جينيس العالمية بأكبر غطسة في العالم.