• وزير خارجية الكويت ينتقد استهداف النظام السورى للمدنيين ويدين حصار إسرائيل لغزة واستمرارها فى الاستيطان • نظيره القطرى ينصح ب«حوار وطنى جاد» فى الدول التى تمر بمرحلة انتقالية ويحذر من «الفوضى والإرهاب» • العربى قبل قمة الكويت غدًا: آمل فى مواقف ترتقى إلى مستوى التحديات الراهنة شهدت الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب بالكويت، أمس، هجوما على سياسات الرئيس السورى، بشار الأسد، ورئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ودعوة إلى إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتى المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطنى الفلسطينى (فتح)، فيما أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن أمله فى بلورة مواقف وقرارات ترتقى إلى مستوى وحجم التحديات الراهنة. وبعد تسلمه رئاسة القمة من وزير خارجية قطر، خالد العطية، ترأس وزير الخارجية الكويتى، صباح خالد الحمد الصباح، الجلسة الافتتاحية لاجتماع الوزراء التحضيرى لاجتماع القمة فى دورتها الخامسة والعشرين على مستوى القادة يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين فى الكويت، بمشاركة 15 رئيس دولة عربية، بينهم الرئيس عدلى منصور. وفى كلمته، طالب صباح الخالد السلطات السورية ب«الكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائى للأسلحة فى المناطق المأهولة بالسكان»، مشددا على أنه «لا حل عسكريا للأزمة فى سوريا». وفى الشأن الفلسطينى، أدان «الاعتداءات الوحشية التى شنتها إسرائيل ضد أهلنا فى قطاع غزة مؤخرا والحصار الجائر الذى تفرضه على القطاع (منذ عام 2006)، وكذلك الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك والخطط العنصرية المتطرفة والممنهجة فى مدينة القدس الهادفة إلى تغيير التركيبة الديمغرافية (...) واستمرار سياسة بناء المستوطنات غير الشرعية». ودعا المجتمع الدولى، وبخاصة مجلس الأمن واللجنة الرباعية، إلى «التحرك بشكل عاجل لوقف هذه التداعيات التى تنسف أى فرص حقيقية للسلام، وذلك من خلال إلزام إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال باحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ووقف كافة انتهاكاتها على الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك القدسالشرقية». فيما دعا وزير خارجية قطر مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار تحت البند السابع (فيما يتخذ من الأعمال فى حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان) لوقف إطلاق النار فى سوريا والبدء بعملية انتقال سياسى فيها. واعتبر العطية أنه «آن الأوان لمصالحة فلسطينية حقيقية». فيما أعرب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربى، عن أمله أن يتمكن الاجتماع التحضيرى من بلورة مواقف وقرارات ترتقى إلى مستوى وحجم التحديات الراهنة. وطالب الدول العربية التى تمر بمراحل انتقالية ب«اجراء حوار وطنى جاد على مختلف المستويات وتغليب المصالح الوطنية كمقدمة للاستقرار لأن حالة الفوضى والإرهاب وعدم الاستقرار تتعارض مع المصالح الوطنية والعربية». وعقب الجلسة الافتتاحية عقد وزراء الخارجية، وبينهم نبيل فهمى، جلسة عمل مغلقة لمناقشة موضوع شغل المعارضة لمقعد سوريا فى الجامعة، واعتماد مشاريع وبنود جدول الاعمال المرفوعة من وزراء المالية وكبار المسئولين فى المجلس الاقتصادى والاجتماعى والمندوبين الدائمين وكبار المسئولين فى وزارات الخارجية، أعقبها جلسة ختامية لإقرار مشاريع القرارات، ورفعها إلى القمة. وناقش الوزراء قضايا سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية، منها الأوضاع فى سوريا وفلسطين ولبنان وليبيا والسودان وجمهورية جزر القمر المتحدة والنزاع الجيبوتى الإريترى، وقضايا مكافحة الارهاب الدولى ومخاطر التسلح الاسرائيلى، وجهود انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل. إضافة إلى مشروع النظام الأساسى للمحكمة العربية لحقوق الانسان وتقارير وتوصيات بشأن اصلاح وتطوير الجامعة العربية، وتطوير العمل الاقتصادى والاجتماعى العربى المشترك ومشروع إنشاء المفوضية المصرفية العربية، وانشاء منطقة استثمار عربية كبرى.