قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إنه «لا يجوز وصف عملية إعادة توحيد القرم مع روسيا، بأنه ضم أراض بالقوة»، معتبرًا أن «مزاعم الدول الغربية بشأن ضم القرم عسكريًا لروسيا تعتبر إهانة لسكان الجمهورية». وأضاف لافروف في كلمة أمام مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، الجمعة: «عندما يستخدم الشركاء الأجانب مصطلح (ضم الأراضي بالقوة)، أقترح عليهم أن يطلبوا من دائرتهم الصحفية أن تعرض عليهم أشرطة فيديو من القرم، حيث يبدي سكان شبه الجزيرة فرحتهم الصادقة إزاء الانضمام الى روسيا»، بحسب «روسيا اليوم»، الجمعة. من جانبه، أشار نائب وزير الخارجية الروسي، جريجوري كاراسين، إلى أن «موسكو مازالت منفتحة على التفاوض مع الغرب لتسوية الأزمة في أوكرانيا»، مشيرا إلى أن «لن نتوقف عن محاولات توضيح موقفنا وإيجاد سبل دبلوماسية للخروج من الأزمة والسعي إلى حل المسائل العالقة في جو من الشراكة». وذكر الدبلوماسي الروسي، أنها «ليست المرة الأولى التي تُفرض عقوبات على روسيا»، منوهًا بأن «موسكو تملك خبرة في التعامل مع مثل هذه القيود، ولذلك ستطرح الخارجية الروسية على الحكومة والرئيس اتخاذ إجراءات معينة، باعتبار أن ترك العقوبات دون الرد عليها، سيدفع بالأطراف التي تقف وراءها للإعلان عن مزيد من القيود تستهدف أشخاصًا وشركات معينة ومجالات كاملة في الصناعة والاقتصاد». كما أوضح نائب وزير الخارجية الروسي، «نريد أن تستعيد أوكرانيا الهدوء والاستقرار وأنا واثق من أننا سنعيش في حسن جوار وصداقة»، منوها بأن «روسيا لا تخطط في الوقت الراهن لفرض تأشيرات دخول على المواطنين الأوكرانيين، لكنها تحتفظ بالحق في الرد على خطوات قد تتخذها كييف لفرض تأشيرات على الروس».