ثمن الدكتور إياد علاوى رئيس الوزراء العراقى السابق مواقف المملكة العربية السعودية تجاه بلاده والمنطقة بشكل عام كما ثمن موقف المملكة الأخير بتسميتها للجماعات الإرهابية واتخاذ إجراءات ضدها، مؤكدا أنه أمر فى غاية الأهمية. وانتقد علاوى فى حديث لصحيفة "الرياض" السعودية نشرته اليوم الجمعة، التصريحات التي أطلقها نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء العراقي بشأن المملكة وقال "تصريحات المالكي مبنية على عدم فهم وإدراك لمواقف المملكة المشرفة تجاه العراق تحديدا والمنطقة بشكل عام، وموقفها مؤخرا بتسميتها للمنظمات والأحزاب الإرهابية واتخاذ إجراءات ضدها أمر في غاية الأهمية، بالإضافة إلى ذلك أنا أعرف تماما تعاون المملكة مع العراق خصوصا في فترتي برئاسة مجلس الوزراء ومساعدتها للعراق بالقضاء على القوى الإرهابية والمساعدات التي كانت تقدمها المملكة أيضا من خلال المعلومات الدقيقة المرتبطة بمتابعة ملف الإرهاب والاقتراحات المهمة التي زودت بها بغداد للتعامل الأمثل مع هذا الموضوع". وعن سير علاقات العراق مع دول الجوار في ظل اللغة العدائية التي ينتهجها المالكي، قال علاوي "سياسات المالكي فاشلة بامتياز سواء على الصعيد الداخلي أو الأمني أوالاقتصادي أو على صعيد العلاقات مع العرب، فالعراق لا يستطيع أن يخرج من ثوبه العربي وإذا أراد أن يواصل مسيرته نحو الاستقرار عليه أن يتواجد في الحاضنة العربية وأن يعود العرب إلى العراق من جهة وأن يكون هناك جسر سلمي بين الدول الإسلامية كتركيا وإيران والدول العربية وهذا الذي يفترض أن يقوم به العراق كجسر مطل على دولتين كبيرتين إسلاميا". وعن تحركه السياسي في المرحلة القادمة قال "لدينا انتخابات نيابية ونأمل أن تكون نزيهة ومن الواضح أنها عكس ذلك وسنخوض الانتخابات وبإذن الله الشعب العراقي يتمكن من تشخيص الأمور واختيار من هو مناسب لقيادة العراق رغم عدم وجود أحد يقف معنا".