قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن حل أزمة سد النهضة تتطلب المزيد من التعاون مع دول حوض النيل، قائلا: «مصر تحتاج للمياه، والسودان تحتاج للكهرباء، والسودان تحتاج للاستقرار المائي، وبالتالي فلابد من التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة»، مضيفًا أن مصر مستعدة للمساهمة في بناء السدود والاستثمار في دول حوض النيل، على حد قوله. وأضاف «فهمي»، في تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يُعرض على فضائية «إم بي سي مصر»، الثلاثاء، أنه واثق أن كلا من مصر وأثيوبيا والسودان لا يمكن وأن يحققوا مصالحهم بدون التعاون المشترك بينهم، نافيًا أن تكون السودان أعلنت الحياد في هذه الأزمة، قائلا: «أرفض أن أطلق على موقف السودان مصطلح "الحياد" بل هو فقط مصلحة». وأشار الوزير، إلى أنه أبلغ وزير الخارجية الأثيوبي، بضرورة مراعاة أثيوبيا للمصالح المصرية، إذا أصرت على مواصلة بناء السد، قائلا: «طالبته بأن تكون عملية البناء آمنة، وأن تكون إدارة السد حكيمة حتى لا تتأثر مصر»، على حد قوله. وحذر «فهمي»، من تعرض مصر لأزمة حقيقية في حالة فشل المفاوضات مع أثيوبيا، قائلا: «هناك أزمة في التفاوض تتعلق بعدم جدية الجانب الأثيوبي، وإضاعة الوقت، والحديث في قضايا هامشية»، مضيفا أن أثيوبيا تواصل تصعيد الأزمة من خلال الاستمرار في بناء السد، على حد قوله. وأشار وزير الخارجية، إلى أن هناك آلية جديدة تتعامل من خلالها الوزارة لحل هذه الازمة، من خلال وضع هذه الازمة على أجندة عمل الوزارة في جميع زيارتها للدول الأخرى، موضحا: «جميع الزيارات التي قمنا بها خلال القترة الماضية للدول الخارجية قمنا من خلالها بطرح هذه الأزمة أملا في أن تقوم هذه الدول بالضغط على أثيوبيا لإيجاد حل». أعجب