قال الدكتور خالد نصيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، إن حل أزمة سد النهضة يحتاج إلى حشد دولي، مشيرًا إلى أن مصر بدأت تطرق الأبواب الدولية، على حد تعبيره. وقال: «تقدمنا بمذكرة للاتحاد الأوروبي ضد الشركة التي تقوم ببناء السد، وأشرنا فيها للمخالفات التي قامت بها، والتي تخالف المعايير التي وضعها الاتحاد»، على حد قوله. وأضاف نصيف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الصورة الكاملة»، الذي يُعرض على فضائية «أون تي في»، أن نبيل فهمي وزير الخارجية، يقوم بجهد كبير في هذا الإطار، قائلاً: «لا يوجد زيارة قام بها (فهمي) للخارج، إلا وطرح فيها قضية سد النهضة»، مضيفًا أنه عندما تتضح الرؤية للخارج بخطورة السد على مصر، سوف تتحرك وستقوم بالضغط على إثيوبيا، حسب وصفه. وأشار إلى أن حل هذه الأزمة لن يأتي إلا عن طريق التفاوض والحلول الدبلوماسية، رافضًا الإعلان عن المسار الذي ستسلكه مصر في حال فشل المفاوضات، قائلاً: «أي طريق سنسلكه، سنضع في اعتبارنا الأهداف الإثيوبية من وراء السد، ورغباتها في إحداث التنمية»، على حد قوله. وفيما يتعلق بما أعلنه علي كرتي وزير الخارجية السوداني، حول أن السودان تقف على الحياد تجاه هذه الأزمة، قال إن الجانب السوداني أكد حرصه على المصالح المصرية والإثيوبية معًا، مضيفًا أنه إذا انهار السد فسوف تكون هناك آثار كارثية على السودان قبل مصر، قائلاً: «لابد وأن يأخذ الجانب السوداني مخاطر بناء السد عليه في الاعتبار»، حسب قوله.