عاد إلى القاهرة، صباح اليوم الثلاثاء، 12 شابًا مصريًا ممن تم احتجازهم من قبل السلطات الليبية، لمدة يومين فى طرابلس، بعد تدخل الخارجية المصرية والتحقق من أوراق إقامتهم. وعقب عودتهم إلى مطار القاهرة، قال العائدون إنهم تعرضوا للاختطاف من قِبَل ملثمين، وقاموا بنقلهم إلى كتيبة شرطية ليبية داخل طرابلس، وبعدها إلى كتيبة أخرى, فى الوقت الذى تم فيه الاستيلاء على تليفوناتهم وأموالهم. وأكدوا أن عمليات الاختطاف، أصبحت شيئا عاديا فى ليبيا لغير المواطنين، ومن الصعب التعرف على هوية المختطفين إذا كانوا من رجال الشرطة أو العصابات أو الجماعات التكفيرية، فمن السهل ارتداء الملابس العسكرية. وأشاروا إلى أنهم في بداية الأمر لم يتعرفوا على هوية مختطفيهم خاصة أنهم كانوا يعاملونهم معاملة عنيفة، ولم يعلموا بهويتهم سوى عند نقلهم إلى كتيبة الشرطة. وأوضح عدد من العائدين أن السفارة المصرية بليبيا، فعلت كل ما تستطيع فعله للإفراج عنهم مؤكدين أن المسؤولين بها وفور علمهم بعملية الاختطاف تدخلوا لدي السلطات الليبية وتم تحديد مكان احتجازهم والإفراج عنهم. ولفتوا إلى أنهم توقعوا من السلطات المصرية تحمل نفقات عودتهم إلى ديارهم، خاصة بعد سرقة الملثمين لأموالهم، إضافة إلى اضطرارهم الاستدانة من أجل العودة, ولكن ما حدث أن الخارجية المصرية أخبرتهم أنهم سيعودون إلى البلاد عبر الطريق البرى، شريطة أن يدفعوا ثمن تذكرة العودة فور عودتهم، وعندما طلب الشباب المصريون المختطفون العودة جوا، طالبتهم السفارة المصرية بليبيا بدفع ثمن تذكرة الطيران، فما كان منهم إلا أن استدانوا ثمن تذكرة العودة . يذكر أن 70 مصريًا كان قد تم احتجازهم في ليبيا بنفس الطريقة، ومن المقرر عودتهم جميعا علي رحلات طيران لاحقة، إضافة إلى عودة بعضهم بالطريق البري.