شيع آلاف الطلبة الجامعيين وأعضاء اتحاد نقابات العمال واتحاد الصحفيين ونواب أحزاب الشعب الجمهوري والحركة القومية والسلام والديمقراطية الكردي والمواطنين الأتراك، الأربعاء، جنازة الصبي بركين آلفان "15 عاما" الذي توفي أمس الثلاثاء بعد تسعة أشهر من سقوطه في غيبوبة، عقب إصابته بقنبلة مسيلة للدموع في رأسه من قبل قوات الشرطة خلال أحداث متنزه جيزي بارك بإسطنبول أوائل يونيو الماضي. وذكرت محطة (إن. تي. في) الإخبارية التركية أن الآلاف تجمعوا في إسطنبول، إلى جانب حديقة جوفان بارك بقلب العاصمة التركية أنقرة المجاورة لمبنى رئاسة الوزراء، بالإضافة إلى تجمعات أخرى في مدن أزمير وتونجلي وبولو ومرسين، فيما اتخذت مديريات الأمن في جميع المحافظات تدابير أمنية مشددة خاصة في المدن الكبرى مثل أنقرة واسطنبول وأزمير تحسبًا من أعمال شغب أو اضطرابات محتملة قبل موعد الانتخابات المحلية المقرر لها 30 مارس الجاري. وأعلن اتحاد العمال الثوريين اليساري الدخول في إضراب عن العمل لمدة 24 ساعة، فيما امتنع الآلاف من الطلبة الجامعيين عن الدخول لمحاضراتهم تضامنا مع عائلة القتيل بركين، رافعين شعارات مناهضة للحكومة في ظل تجاهل مستمر حتى الآن من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لوفاة الصبي. وعلى جانب آخر، امتنع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو المتواجد حاليا في نيويورك لإجراء مباحثات مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الإدلاء بأي تصريحات عن وفاة بركين، مكتفياً بالقول إن الموضوع شأن داخلي، ولا تمكن مناقشته بجلسة المنظمة الدولية، وذلك بعد أن وجه له الصحفيون سؤال حول رأيه في مقتل بركين على الرغم من أن بلاده وقعت على اتفاقية حماية ورعاية جميع الأطراف. فيما تستعد مفوضية الاتحاد الأوروبي لإصدار بيان ينتقد الحكومة التركية بعد وفاة الصبي بركين، متأثرا بإصابته خلال أحداث جيزي بارك، وستدرج المفوضية انتقادات حادة في تقرير التقدم لعضوية تركيا بالاتحاد. ووجهت أحزاب المعارضة التركية "الشعب الجمهوري، والحركة القومية، والسلام والديمقراطية الكردي" إلى كافة مكاتبها بالمدن والبلدات والقرى، بعدم بث موسيقى وأناشيد الأحزاب السياسية في حملات الدعاية الانتخابية الخاصة بهم ليومين متتاليين بسبب وفاة بركين.