انتقد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، احتمالية تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن قرار التحصين "دلالة سلبية" على نزاهة الانتخابات ولا يطمئن المرشحين أو الناخبين، فضلا عن أنه مخالف للدستور الذي أقره الشعب، على حد قوله. وأضاف «صباحي»، لبرنامج "آخر النهار"، على قناة "النهار"، اليوم الجمعة، أنه قد يراجع موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية في حالة الإصرار على تحصين قرارات اللجنة، محملا المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية مسؤولية ضمان أن يصدر قانون الانتخابات الرئاسية متسقا مع نص وروح الدستور المصري. ومن جهة أخرى، قال صباحي إنه من حق الرئيس القادم أن يطالب الشعب بالعمل الجاد والإنتاج، ولكن حق الشعب على الرئيس هو أن يحقق لهم العدالة وتكافؤ الفرص والقضاء على الفساد، على حد قوله. وأشار إلى أنه عندما يشعر المواطن أن لا أحد سيحصد ثمار عمله سواه، وأن المواطنين كلهم سواء أمام القانون سيعمل بجد من أجل صالح مصر، وبدون عدل حقيقي لن تجد البلاد فرصة لبناء نفسها. وبالرغم من ترحيبه بكل شخص يريد ترشيح نفسه ويرى في نفسه القدرة على قيادة البلاد، إلا أن صباحي أكد أنه كان يتمنى أن تفرز قوى الثورة المدنية مرشحا شعبيا مدنيا يلتف الشعب حوله لكي يكون هو الرئيس، قائلا: "مع الأسف فإن القوى الثورية والسياسية المدنية لم تتفق على رأي موحد وكان من الطبيعي أن يذهب الشعب إلى الجيش، ليلتف حول مرشح عسكري"، على حد قوله.