توج نادي حرس الحدود بطل كأس مصر بلقب بطولة الكأس السوبر المصرية التاسعة بعد فوزه على الأهلي – بطل الدوري – بهدفين في المباراة التي جمعت بينهما على استاد الكلية الحربية بالقاهرة. أحرز هدف الحرس الأول أحمد حسن مكي في الدقيقة الثالثة ، وأضاف أحمد عبد الغني الهدف الثاني في الدقيقة 57. ولعب الأهلي معظم فترات المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه وقائده أحمد السيد في الدقيقة 35 لاعتدائه بالضرب "بالكوع" على أحمد عيد عبد الملك لاعب الحرس ، ليكرر بذلك أحمد السيد نفس الخطأ الذي وقع فيه في دورة "الزيتون" الودية الأخيرة التي تعرض خلالها للطرد أيضا في مباراة بايرن ليفركوزن. وبهذا الفوز ، يحصل الحرس على هذه البطولة للمرة الأولى في تاريخه ، وهي أيضا ثاني بطولة في تاريخه بصفة عامة بعد فوزه بكأس مصر الموسم الماضي ، كما أنه بذلك انتزع لقب كأس السوبر من الأهلي ، الذي كان قد فاز بالبطولة على مدار الأعوام الأربعة الأخيرة. بدأت المباراة بهدف مبكر أحرزه أحمد حسن مكي في الدقيقة الثالثة بعد هجمة سريعة قادها أحمد عيد عبد الملك من جهة اليسار ، وتنتهي بعرضية داخل منطقة جزاء الأهلي استحوذ عليها مكي والتف بالكرة ، وسددها أرضية على يمين أمير عبد الحميد حارس الأهلي الذي فشل في التصدى لها. ومع ذلك ، كانت السيطرة خلال أحداث الشوط الأول من نصيب الأهلي , واعتمد الحرس على الهجمات السريعة المنظمة مستغلاً سرعة عبد الملك وأحمد عبد الغني. وفي الدقيقة 11 , لعب محمد أبو تريكة كرة ساقطة إلى داخل منطقة الجزاء تسلمها هاني العجيزي ونجح في المرور من الكاميروني كاميني مارتينيه حارس مرمى الحدود , وسدد العجيزي بقوة ولكنها اصطدمت بالقائم الأيمن للحرس. وفي الدقيقة 22 أهدر أبو تريكة كرة وصلته من هاني العجيزي وتجاوزت مارتينيه , لكنها علت المرمى. وفي الدقيقة 34 حدث احتكاك بين عبد الملك وأحمد السيد , وتدخل حمدي شعبان حكم المباراة لحسم الخلاف , وبعد هذه الواقعة بدقيقة واحدة فقط تكرر الاحتكاك من جديد بين عبد الملك والسيد , ووجه السيد ضرب إلى وجه عبد الملك ب"الكوع" , فأشهر حمدي شعبان البطاقة الحمراء في وجه أحمد السيد. وبعدها بثلاث دقائق حصل أحمد عبد الغني على بطاقة صفراء نتيجة ادعاء السقوط داخل منطقة جزاء الأهلي للحصول على ضربة جزاء. وفي الدقيقة 45 من زمن الشوط الأول أجرى النادي الأهلي التغيير الأول بخروج هاني العجيزي ونزول مصطفى شبيطة لتعويض النقص العديد في خط الدفاع بعد طرد أحمد السيد. وفي الشوط الثاني , وضح تأثر الأهلي بالنقص العديدي , وحدث هبوط في معدل اللياقة البدنية للاعبين , ولجأ الحدود إلى دفاع المنطقة وتنفيذ الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال النقص العددي في صفوف الأهلي. وفي الدقيقة 57 , نفذ الحدود هجمة مرتدة منظمة , ومن أربع تمريرات سجل أحمد عبد الغني الهدف الثاني له وللحدود , وهو الهدف الذي أنهى المباراة عملياً داخل الملعب. ورغم تقدم الحدود 2-صفر , فإن الأهلي كان يأمل في تعديل النتيجة ولكن دون جدوى , فأحسن الحدود استغلال الزيادة العديدة للاعبيه , وعمل على ترك الثلث الأول من ملعب الأهلي وبدء الدفاع من نصف ملعبه , مما ساهم في إرهاق لاعبي الأهلي أكثر. ولم يشهد الشوط الثاني أي فرصة للأهلي سوى ضربة الرأس البارعة من محمد طلعت التي أنقذها كاميني , بالإضافة إلى تسديدة أخرى من فتحي في الدقيقة من الوقت الضائع للمبارة ارتدت من الحارس مارتينيه وأكملها أبو تريكة داخل الشباك , ولكن حمدي شعبان احتسب الكرة تسللا بناء على إشارة من الحكم المساعد ، رغم أن الإعادة التليفزيونية أظهرت أن تريكة لم يكن متسللا. وعقب المباراة ، تسلم لاعبو الحرس الكأس السوبر من سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ، بينما حيا جمهور الأهلي لاعبيه الذي قدموا ما عليهم في حدود خبراتهم ، خاصة في غياب النجوم محمد بركات ووائل جمعة وأحمد حسن.