أصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في جنيف، الأربعاء، تقريرًا جديدًا حول أخر ما رصدته اللجنة في هذا السياق. وأفاد آخر تقرير للجنة الدولية المستقلة بشأن سوريا والمزمع تقديمه إلى مجلس حقوق الانسان في 18 مارس الجاري بأن الهجمات واسعة النطاق والحصار المفروض على المناطق المدنية في سوريا من قبل القوات الموالية للحكومة يؤديان إلى الإصابات الجماعية وسوء التغذية والمجاعة، وقالت اللجنة إنه لا بد من التوقف الفوري عن القتال الجاري حول مخيم اليرموك ومناطق أخرى في ريف دمشق، لكي تصل إمدادات المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين. وللمرة الأولى قامت اللجنة بتحديد هوية الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة والتي قامت بارتكاب التعذيب كجريمة ضد الإنسانية في محافظة الرقة، وبحسب استنتاجات اللجنة فإن كلا الطرفين أي القوات الموالية للحكومة والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة قاما بارتكاب المجازر، وقد أكد رئيس اللجنة البروفيسور باولو سيرجيو بينيرو أن الإفلات المطلق من العقاب الذي يسود النزاع الذي يدخل الآن عامه الرابع هو أمر غير مقبول تماما، كما يجب محاسبة قيادات كلا الطرفين عن الانتهاكات التي تقوم به العناصر التابعة لها وعلى هذه القيادات اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الانتهاكات، مضيفًا أن اللجنة تقوم بتحديث قائمتها السرية التي تحتوي على أسماء الجناة المشتبه بهم.