قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن أكثر من خمسين شخصا لقوا حتفهم منذ بداية الاحتجاجات الحالية المنددة بتزايد معدلات البطالة ومستويات الجريمة ونقص الإمدادات الغذائية. وفي كلمة ألقاها في القصر الرئاسي في كاراكاس، أنحى مادورو باللائمة في أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات على ما سماها بالجماعات الفاشية. جاءت كلمة الرئيس الفنزويلي قبيل اجتماع يهدف إلى وضع حد للاحتجاجات، إلا أن التكتل المعارض الرئيسي في فنزويلا رفض عقد الاجتماع، واعتبره شكليا. من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عن حزنه إزاء أعمال العنف الدموية في فنزويلا، ودعا للعمل على حماية حقوق الإنسان. ولم يقدم مادورو اية تفاصيل حول هذا المؤتمر "من اجل السلام" الذي دعيت اليه "كافة التيارات الاجتماعية والسياسية والنقابية والدينية". لكن انريكي كابريليس المرشح الخاسر خلال الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل امام مادورو، اعلن انه لن يشارك بسبب "اكاذيب" الرئيس وقمع الشرطة للمتظاهرين. وفي كانون الاول/ديسمبر دعا مادورو رؤساء البلديات وحكام المعارضة الى حوار حول موضوع انعدام الامن لكن لم يتابعه. وفي روما، وجه البابا فرنسيس نداء الى المسؤولين السياسيين والشعب الفنزويلي الكاثوليكي بغالبيته، من اجل "تغليب الغفران المتبادل والحوار الصادق".