أقام المتظاهرون المناهضون للحكومة حواجز، وأشعلوا حرائق في العاصمة الفنزويلية كراكاس، الاثنين، رغم دعوات من داخل المعارضة للحد من الاحتجاجات التي قتل فيها ما لا يقل عن 12 شخصا في الدولة العضو بمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك). وتباطأت حركة السيارات بشدة في انحاء كراكاس ولزم كثير من الناس منازلهم بينما أحرق محتجون القمامة، ووضعوا أكوام الحطام على امتداد الشوارع الرئيسية بعد يوم من مطالبة زعيم المعارضة إنريك كابريليس لهم بإبقاء احتجاجاتهم سلمية. وقال الطالب بابلو هيريرا (23 عاما)، وهو يقف بجوار حاجز في حي لوس بالوس جرانديز الراقي بكراكاس: "نعرف أننا نضايق الناس لكن علينا أن نوقظ فنزويلا". ولفتت السلطات في ولاية تاشيرا الحدودية المضطربة إلى وقوع أحدث قتلى الاضطرابات، وهو رجل أصيب برصاصة شاردة، بينما كان يتابع احتجاجا من شرفة شقته. وتمثل أطول اضطرابات في البلاد منذ عشر سنوات أكبر تحد لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو التي تولت السلطة قبل عشرة أشهر لكنه لا توجد علامة على أنها ستطيح به، أو ستؤثر على شحنات النفط من أكبر مصدر للخام في أمريكا اللاتينية. ويطالب هو ورموز المعارضة الآخرون بأن تطلق الحكومة سراح زعيم الاحتجاج المسجون ليوبولدو لوبيز، ونحو 12 متظاهرا من الطلاب.