يعرض رئيس الوزراء الإيطالي الجديد ماتيو رينزي الذي ارتقى سلم السلطة بإطلاق وعود بالإصلاحات السريعة خطته بالتفصيل ويقنع البرلمان بها في أثناء طرح برنامجه الاثنين للحصول على ثقته. وسيمثل أولًا أمام مجلس الشيوخ حيث لا يمكنه الاعتماد إلا على أكثرية ضعيفة، لكن كافية، ثم سيطرح مشروعه الثلاثاء على مجلس النواب حيث أكثريته واسعة ومضمونة. وافتتحت بورصة ميلانو بهدوء على تراجع طفيف بلغ 0,25%. ويعتمد رينزي على ائتلاف اليسار - اليمين نفسه الذي لجأ إليه سلفه إنريكو ليتا: الحزب الديموقراطي الأول في يسار الوسط واليمين الوسط الجديد التابع لأنجيلينو ألفانو، وزير الداخلية، والحليف السابق لسيلفيو برلسكوني، وتشيلتا تشيفيكا، حزب الوسط التابع لماريو مونتي. وعلى رينزي أن يوضح للشيوخ كيف ينوي تقليص الضرائب على الشركات لتعزيز التوظيف وتخفيف الضريبة على العائدات، وكيف سيمول هذه التقليصات. وهذه معضلة في بلاد تشهد هدرًا في الأموال العامة. ورددت صحف الاثنين أصداء الارتباك حيال السياسة الضريبية، حتى لو أن حماسة رئيس بلدية فلورنسا السابق كانت مقنعة السبت في أثناء تنصيب حكومته. وهو يلقى دعم كبير اقتصاديي منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بيار كارلو بادوان الشخصية النافذة في حكومة رينزي الذي عاد لتوه من مؤتمر مجموعة العشرين في سيدني. وبحث هذا الخبير الفني الرفيع مطولا الملفات مع رئيس حكومته الشاب استعدادا لخطاب طرح برنامجه الاثنين. وليلا أوضح مقر رئاسة الحكومة أنه لن يفرض ضرائب إضافية. وأكد أن توجه هذه الحكومة يرمي إلى تقليص الضغط الضريبي من خلال إعادة ترتيب المداخيل المالية والضرائب على العمل.