أعلن زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي يوم الإثنين أن إيران شهدت ظهور جيل جديد لا يخشى الاعتقالات. وقال موسوي في لقاء مع عائلات المعتقلين السياسيين : "ظهر اليوم جيل جديد وصحوة جديدة ، لا يمكن القضاء عليها عن طريق الاعتقالات والاتهامات الباطلة". وأكد موسوي وغيره من كبار شخصيات المعارضة مثل الرئيس الأسبق علي اكبر هاشمي رافسنجاني ومحمد خاتمي أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة شهدت تلاعبا ، كما لم يعترفوا بإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأضاف موسوي "إننا سنقبل كل الصعاب ، وندفع كل ما يلزم ثمنا لمستقبل أفضل ، لقد قدمنا التضحيات - في الثلاثين عاما الأخيرة - لصالح الحرية وليس من أجل زيادة عدد سجنائنا". ودعا زعيم المعارضة الإيرانية إلى الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين ، كما ندد بالحكومة ووسائل الإعلام التي تديرها الدولة لوصفهم بأنهم عملاء لدول أجنبية. ووصف موسوي تلك الادعاءات بأنها "إهانة لذكاء الشعب ، مما سيكون لها نتائج بشعة للغاية". وبالإضافة إلى المعارضين والمتظاهرين ، فقد تم اعتقال عدد من الوزراء ونواب البرلمان السابقين واحتجزوا لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا. وتساءل موسوي "كيف يمكن تصديق اتهام هؤلاء الأشخاص ، الذين أظهر بعضهم التزاما كبيرا ، ببيع أنفسهم للأجانب"؟ كما أدان موسوي استخدام العنف ضد المتظاهرين على يد قوات الحكومة. وقال موسوي "إن إرادة الشعب من أجل الحرية تستحق معاملة أفضل من استخدام العصي والهراوات ضدهم" ، محذرا قوات الأمن من استخدام نفس الاساليب ضد المتظاهرين ، والتي كان يستخدمها نظام الشاه المخلوع ضد الثورة الاسلامية عام 1979. وجدد موسوي معارضته لأحمدي نجاد ، وقال إن حكومة لا تتمتع بتأييد شعبي.