أعلنت مديرية أمن الإسكندرية، في مؤتمر صحفي، الخميس، ضبطها المتهم بذبح أربعة من أسرة واحدة مسيحية ذات جذور سورية، داخل شقتهم بمنطقة الإبراهيمية، والذين عثرت عليهم الشرطة صباح الاثنين الماضي، مذبوحين داخل الشقة. وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين؛ بحضور اللواء ناصر العبد، مدير المباحث: إنه تم تشكيل فريق من المباحث، وضباط الأمن العام، والأمن الجنائي، وظهرت عدة شبهات في الحادثة بعد سؤال الشهود، وفحص المترددين على شقة المجني عليهم والمتواصلين معهم، وكان الفحص والاتصالات كبيرًا جدًّا للوصول إلى المشتبه به. وأضاف: «توصلنا إلى اشتباه في نجل خادمة أسرة المجني عليهم؛ لأنه يتردد على الأسرة منذ فترة، بحكم طبيعة عمله كاستورجي موبيليات واسمه (خالد هاشم غزال - 43 عامًا) وسبق اتهامه في قضايا مخدرات وقضايا أخرى، ورصدنا له مشاهدة في توقيت معاصر لارتكاب الحادثة، وأوصافه متطابقة معه، وهو على علاقة مع زوجة المجني عليه». ولفت مدير الأمن إلى أن المعلومات أشارت إلى أن مرتكب الحادث، هو نجل خادمة الأسرة، وتم التنسيق مع النيابة، وتم ضبطه في شقته، وبمواجهته بالدلائل والقرائن اعترف بارتكابه الحادث، بقصد السرقة، ولارتباطه بزوجة المجني عليه، واعترف أنه استولى على بعض المصوغات الخاصة بالمجني عليها الثانية (شقيقة الزوج)، وأرشد عن المسروقات، واعترف بكيفية ارتكابه الحادث». وذكر اللواء أمين عز الدين: «الحادث جنائي بحت والمسروقات متطابقة، وأوصافه متطابقة مع الشهود.. كانت هناك علاقة غير مشروعة، بين الجاني وزوجة المجني عليه، واتفقت معه على قتل الزوج كي تتزوج هي بعد ذلك به، والزوج كان موظفًا في فندق بشرم الشيخ، واتفقت الزوجة على المجيء مبكرًا، وأن يتخفى في بلكونة الشقة، ثم جاءت شقيقة المجني عليه للإقامة لدى شقيقها، بعد خلافات مع ابنها، وجاء الجاني في الموعد، وأجهزوا هو وزوجة المجني عليه بقتل شقيقة المجني عليه». ثم أضاف: «بعدها بفترة حضر الزوج من الخارج، وتناول وجبة العشاء، واستغرق في النوم وعمل المتهم بالاشتراك مع الزوجة على تكتيفه، وقتله، واتفقا معًا على كيفية التخلص من الجثتين، لكن الزوجة شعرت بتعب وطلبت من المتهم أن تنام، وفكروا في كيفية التخلص من الجثتين، لكن المتهم دارت في نفسه أفكار بأن زوجة المجني عليه قد تفعل نفس الأمر معه، وتقتله كما تخلصت من زوجها، فذهب بسكينه وأجهز عليها في غرفة نومها، وحين شعر طفلها وصرخ، فقتله المتهم، واطمأن لوفاة الأربعة». واختتم مدير الأمن حديثه، قائلا: «المتهم استولى على بعض المصوغات، وغسل يديه، وأشعل النار في الشقة لإخفاء معالم جريمته، وخرج وتركها».