يخوض الأهلى فى السابعة مساء اليوم على ملعب استاد القاهرة مباراة السوبر الأفريقية أمام الصفاقسى التونسى فى حضور 30 ألف مشجع تنفيذا لطلب الاتحاد الأفريقى أمس وموافقة الأمن على زيادة عدد الجماهير. ويسعى الأهلى إلى الفوز باللقب السادس فى تاريخه، حيث سبق له إحراز لقب البطولة 5 مرات كانت إحداها على حساب الصفاقسى التونسى فى 2009، باعتبارها الفرصة الأخيرة لمصالحة جماهيره الغاضبة من تراجع النتائج وسوء المستوى فى مباريات الدورى المحلى، وخسارته 11 نقطة متتالية بعد هزيمته فى ثلاث مباريات والتعادل فى مباراة واحدة. وللمرة الأولى فى تاريخه يخوض الأهلى حامل لقب دورى ابطال افريقيا مباراة السوبر الافريقية فى نسختها رقم 22 وترشيحات الفوز باللقب تكون فى صالح منافسة الصفاقسى التونسى حامل لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية، الأهلى حامل آخر لقب لبطولة السوبر بعد فوزه على ليوبار الكونغولى فى نسخة 2013 ، وصاحب الرقم القياسى برصيد 5 مرات حقق فيها لقب بطولة «اليوم الواحد»، كان هو المرشح للفوز بها، حتى المرة الوحيدة التى خسر فيها اللقب عند خوضه لأول سوبر افريقية أمام غريمه التقليدى الزمالك عام 1994، كانت الترشيحات كلها تصب فى صالحه قبل المباراة. وتعد مباراة اليوم الفرصة الأخيرة للجهاز الفنى بقيادة محمد يوسف، بعدما أثير خلال الايام الماضية عن نية لجنة الكرة لإجراء تعديل فى الجهاز الفنى بإقالة محمد يوسف فى حال خسارة السوبر غدا. وتحمل مواجهة الخميس بين الأهلى والصفاقسى الرقم «10» فى تاريخ المواجهات العربية الخالصة فى بطولة السوبر الأفريقية، وكانت أول مواجهة «عربية عربية « مصرية خالصة وجمعت بين الأهلى والزمالك فى جوهانسبرج العام 1994، وانتهت بفوز الزمالك، الذى عاد ليتوج على حساب مواطنه المقاولون العرب بركلات الترجيح فى ثانى مواجهة عربية، فيما كانت المواجهة العربية التاسعة التى جمعت بين الترجى التونسى والمغرب الفاسى العام 2012 وانتهت بفوز الأخير بركلات الترجيح. ورغم حالة القلق التى تسربت إلى قلوب مشجعى الأهلى من تلك المواجهة إلا أن تاريخ المواجهات مع الصفاقسى يصب فى صالح فريقهم، حيث انتزع الأهلى فى رادس بطولة دورى ابطال أفريقيا من انياب الصفاقسى بهدف ابوتريكة فى الوقت القاتل، وحقق لقب السوبر الأفريقية بالفوز عليه 2/1 بالقاهرة 2009، وهى المرة الثانية التى يستعصى فيها اللقب على الصفاقسى الذى فشل فى تحقيقه فى المرتين اللتين خاض فيهما مباراة سوبر، حيث خسر اللقب أمام مواطنه النجم الساحلى، قبل أن يخسره أمام الأهلى، وفى المرتين خسر بنتيجة 1/2. ويخوض الأهلى مواجهة الليلة بضغط هجومى منذ البداية تنفيذا لتعليمات محمد يوسف للاعبيه خلال معسكر الفريق الذى استمر ثلاثة ايام قبل المباراة، حيث اكد المدير الفنى للاعبيه ان الضغط فى كل ارجاء الملعب هو البداية الاهم للفريق حتى يصدروا انطباعا للاعبى الصفاقسى ان الفريق قادم لإحراز اللقب، رغم الظروف الصعبة التى يمر بها. وعقد يوسف عدة جلسات مع بعض اللاعبين وخاصة الكبار واصحاب الخبرات من اجل تحفيزهم لتلك المواجهة ومنح كل من وائل جمعة وأحمد فتحى وحسام عاشور تعليمات خاصة، وطلب فرض رقابة صارمة على ثنائى الصفاقسى الخطير فخرالدين يوسف وإدريسا كوياتى. ويفكر يوسف فى الدفع بمتعب من بداية اللقاء لاستغلال خبرته والحالة الفنية الجيدة التى بدا عليها وان كان الجهاز المعاون قد تحفظ على تلك الفكرة، وطالبوا بالدفع بمحمد ناجى جدو من بداية المباراة، وكانت الجلسة الأهم التى عقدها المدير الفنى مع عبدالله السعيد الذى طالبه بالتركيز لاستعادة ثقة الجماهير فيه. وينتظر ان يخوض الأهلى المباراة بتشكيل مكون من شريف اكرامى فى حراسة المرمى، وامامه رباعى الدفاع رامى ربيعة ووائل جمعة ومحمد نجيب والسيد معوض، وفى وسط الملعب حسام عاشور وأحمد فتحى، وأمامهم الثلاثى عبدالله السعيد ومحمود حسن «تريزيجيه» وأحمد شكرى. ومحمد ناجى «جدو» مهاجم وحيد. فى المقابل يجرى المدير الفنى للصفاقسى محمد الدو للفريق عدة تغييرات جوهرية فى تشكيلة الفريق الأساسية قبل مواجهة الأهلى، وذلك عقب الهزيمة التى تعرض لها الفريق أمام الاوليمبى الباجى الأسبوع الماضى بالدورى التونسى، وهى التغييرات التى سبقت مباراته الاخيرة فى الدورى أمام جريدة توزر قبل الحضور إلى القاهرة. وينتظر ان يخوض الصفاقسى المباراة بتشكيل مكون من: رامى الجريدى فى حراسة المرمى، وامامه رباعى الدفاع ماهر الحناشى وعلى معلول ومحمود بن صالح وبسام بولعابى، وفى وسط الملعب وسيم كمون وفرجانى ساسى وإبراهيم ندونج ومحمد على منصر، وفى الهجوم فخرالدين بن يوسف وادريسا كوياتى، ويدير المباراة تحكيميا، الطاقم الايفوارى بقيادة الدولى نومانديز دوى. يوسف:لقب السوبر طوق النجاة أكد محمد يوسف المدير الفنى للأهلى على صعوبة مباراة اليوم، للعديد من الأسباب، أهمها الكبوة التى يمر بها الفريق خلال المرحلة الماضية، بالخسارة فى 3 مباريات فى الدورى، مشيرا إلى انه طالب اللاعبين بنسيان مباريات الدورى، والتركيز فى مباراة اليوم، مشددا على تعامل الجميع بمنتهى الجدية، مشيرا إلى أنه كمدير فنى للفريق يحتاج توافر كل الجهود لحسم هذا اللقب وقال يوسف: «الفوز بالمباراة يعنى إضافة بطولة جديدة فى تاريخ النادى الأهلى، وهو ما نسعى لتحقيقه، فالفوز سيحقق مكاسب عديدة، أهمها عودة الروح والثقة للاعبين، لذلك فهى طوق النجاة للفريق بأكمله لأنها بطولة مستقلة سيمثل التتويج بها ردا على الجميع بأن البطل من الممكن ان يتعثر لكنه قادر على العودة فى المواجهات الكبرى، لذلك لن نفرط بسهولة فى اللقب». وتابع يوسف «على الرغم من الظروف الصعبة، فإننا سنقاتل من اجل تحقيق اللقب، خاصة أن المباراة فى القاهرة، مناشدا جماهير الاهلى مؤازرة الفريق وتحفيز اللاعبين حتى صفارة النهاية، أيا كانت نتيجة المباراة، لمنحهم الثقة».ألدو: هدفنا الثأر من الأهلى أكد محمد ألدو المدير الفنى لفريق الصفاقسى التونسى، أن الأداء المتذبذب للأهلى خلال الفترة الماضية، لن يخدعه قبل مواجهة اليوم، مشيرا إلى انه يواجه فريقا صعبا وافضل اندية القارة الافريقية، ولا يمكن الفوز عليه بسهولة خاصة على أرضه وبين جماهيره. وقال ألدو: «نحن فى القاهرة، من أجل هدف واحد فقط لتحقيقه، وهو الفوز بكأس السوبر الأفريقية، والثأر من الأهلى، بعد أن خسر فريقه اللقب موسم 2009 على نفس البطولة. وتابع «درسنا الأهلى جيدا، وتعرفنا بشكل كبير على نقاط قوته وضعفه للعب عليها خلال المباراة، وحرصنا على رفع درجة تركيز لاعبينا لأعلى معدلاتها». وعبر محمد الدو عن سعادته البالغة بالاستقبال الحافل فى مصر لبعثة فريقه الصفاقسى، مشيرا إلى أنه يشعر هو ولاعبيه ومسئولى البعثة المرافقة بأمان كبير، ولا يشعرون بأى توتر فى الأجواء حولهم. وفى السياق ذاته، قال مدرب بطل تونس ان وجود نحو 30 ألف مشجع من جماهير الأهلى لحضور المباراة من مدرجات ملعب القاهرة سيكون بمثابة ورقة رابحة للاعبيه