أعلن محافظ حمص طلال البرازي تعذر إجلاء مدنيين إضافيين من مدينة حمص القديمة؛ بسبب تعرضهم لاعتداء من "مجموعات مسلحة"، حسب ما ذكر الأحد بيان. وجاء في البيان الصادر عن محافظة حمص: "تعذر تنفيذ عمليات إجلاء المدنيين أمس؛ لأن بعض المجموعات المسلحة منعت المواطنين في الداخل من الانتقال إلى موقع العبور للخروج من المدينة القديمة". وأشار المحافظ إلى أن "المحافظة ستتابع جهودها مع الأممالمتحدة لإجلاء كل من يرغب في الخروج من المدينة القديمة سواء كان من الأطفال أو النساء أو كبار السن أو الشباب". وتم بين 7 و13 فبراير إجلاء أكثر من نحو 1400 مدني من الأحياء المحاصرة في حمص منذ حوالي عشرين شهرًا من قوات النظام، وذلك بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الأممالمتحدة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض أحياء باب هود وباب التركمان والصفصافة ومناطق أخرى في أحياء المحاصرة لقصف الأحد بقذائف الهاون والمدفعية من القوات النظامية، بالتزامن مع اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط هذه الأحياء. كما قصفت القوات النظامية مناطق في حي الوعر المجاور والواقع أيضا تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. واضطر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وبينهم الكثير من النساء والأطفال والمسنين إلى قطع مسافة طويلة وهم يحملون بعض الأمتعة الشخصية، وصولًا إلى مركز الضيافة الذي أقيم عند أحد تخوم المدينة القديمة لاستقبالهم.