يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط بدا ينشغل بقضية أخرى مهمة إلى جانب اهتمامه بجهود إنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي! فقد ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية في تقرير لها أن بلير – وهو من كبار مشجعي كرة القدم وتحديدا نادي نيوكاسل العريق – سيقتطع جزءا من الوقت الذي يخصصه للعمل في منطقة الشرق الأوسط من أجل حل الأزمة الخطيرة التي يواجهها نيوكاسل! ويعاني نيوكاسل في الوقت الراهن من مشكلة فراغ فني وإداري ، باعتبار أن الفريق ما زال بدون جهاز فني فعلي حتى الآن ، وبدون مالك أيضا يستطيع إدارة شئونه ، وهو ما يهدد ببقاء الفريق في دوري "المظاليم" أو "الشامبيون شيب" الموسم المقبل ، بعد أن هبط من الدوري الممتاز في نهاية الموسم الماضي. وقالت الصحيفة إن بلير يحاول مساعده ناديه المفضل الملقب ب"الماجبيز" على إيجاد حل لهذه المشكلات بشكل سريع ، خاصة وأنه لم يتبق على انطلاق الموسم الجديد أكثر من شهر. وكان كونسورتيوم "درومافيل" - الذي كان قد أنقذ نادي ساندرلاند من قبل من الانهيار التام بعد هبوطه إلى دوري الشامبيون شيب منذ ثلاثة أعوام ليعود مجددا إلى الدوري الممتاز - قد أعلن عن رغبته في سداد مبلغ مائة مليون جنيه إسترليني الذي طلبه المالك الأصلي للنادي مايك آشلي للتدخل لإنقاذ "الماجبيز" ، غير أن مرور الوقت دون التوصل إلى أي اتفاق بين الجانبين واقتراب موعد انطلاق الموسم الجديد يهددان بتراجع الكونسورتيوم عن خطته. ونقلت الصحيفة البريطانية عن بلير قوله في تصريحات لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." قوله عن هذه المشكلة : "لا أريد أن أنتقد أي طرف مسئول عن إدارة ناد لكرة القدم ، ولكن ما يحدث هو مأساة ، ويتعين علينا الآن أن نحشد قوانا ، ونتحرك مجددا". وأضاف بلير قائلا : "نادي نيوكاسل من أشهر الأندية الإنجليزية وأكثرها شعبية ، ونحن نلعب حتى الآن في الشامبيون شيب ، رغم أننا نتحدث عن ناد كبير ، لذلك ، علينا أن نعود من جديد (إلى الممتاز) ، ولكن لكي يحدث ذلك يجب أن نقوم بأشياء كثيرة في وقت سريع". وعلى الرغم من قلق بلير على مستقبل النادي ، فقد نجح نيوكاسل في طمأنة جماهيره بخصوص استعداداته للموسم الجديد ، حيث فاز بقيادة مدربه المؤقت كريس هاوتن على فريق شامروك روفرز المغمور وديا بثلاثة أهداف في دبلن. وكان هاوتن قد أعلن أنه لا يريد تولي مسئولية تدريب نيوكاسل في الدوري المقبل ، بل إنه اعتذر عن عدم قدرته على قيادة الفريق فنيا في المباريات الودية المقبلة ، وأولها مباراة دارلنجتون السبت المقبل. وهذا الموقف الذي يواجهه نيوكاسل سبق أن تعرض له في بداية الموسم الماضي ، عندما كان النادي على وشك الحصول على مشتر جديد ينهض به ماليا وإداريا ، وهو ما لم يحدث ، وما زال النادي يبحث حتى الآن عن مالك يستطيع دفع المبلغ المطلوب وهو 100 مليون إسترليني. وتردد أن مجموعات استثمارية أخرى كبيرة من منطقة الخليج وماليزيا والولايات المتحدة أبدت رغبتها في شراء النادي الذي سيعد مكسبا كبيرا لها بحكم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها النادي في إنجلترا ، غير أن الحقيقة المؤسفة تقول إنه لم يتقدم أي طرف بعرض رسمي ملموس حتى الآن! وفي ظل هذه الأجواء ، يخشى كثيرون من أن يدخل نيوكاسل الموسم الجديد في هذه الحالة من عدم اليقين ، خاصة وأن عددا من نجوم الفريق سيرحلون إذا لم تستقر الأمور في ناديهم بشكل يصبحون معه قادرين على العودة لدوري الأضواء ، ويكفي رحيل النجم مايكل أوين إلى مانشستر يونايتد. فمن جانبه ، تعهد ستيفن تيلور قلب دفاع الفريق وأفضل لاعبيه بعدم الرحيل عن نيوكاسل على الإطلاق إذا تم تعيين آلن شيرر مديرا فنيا دائما للفريق ، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه سيقبل أي عروض انتقال إذا حدث العكس ، وهو ما يهدد نيوكاسل بفقدان أحد أعمدته الرئيسية.