أشارت المعارضة الأوكرانية، السبت، إلى أنها يمكن أن تخلي مقر بلدية كييف التي يحتلها المتظاهرون ما يشكل تنازلًا كبيرًا منذ بدء حركة الاحتجاج قبل ثلاثة أشهر، يأتي ردًّا على إطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين. وترتدي البلدية التي احتلت في أول ديسمبر الماضي، وتحولت إلى مقر قيادة الثورة، أهمية رمزية كبيرة شأنها شأن "الميدان"، أي ساحة الاستقلال المركزية في كييف، التي يحتلها المتظاهرون منذ رفض الحكومة توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لصالح روسيا في نهاية نوفمبر الماضي. وقال المسؤول الثاني في حزب سفوبودا القومي، الذي يسيطر على البلدية لفرانس برس، إن الحزب على استعداد للقيام بذلك في دقائق أو نصف ساعة على الأكثر، مشيرًا إلى أن قرار الانسحاب من البلدية اتخذ بالإجماع من خلال تصويت أجراه الجمعة مجلس الميدان، إلا أن بعض الناشطين تراجعوا في موقفهم. كانت البلدية الواقعة في شارع خريشتشاتيك الكبير احتلت خلال تظاهرة حاشدة أعقبت تفريق تجمع طلابي في وسط كييف بالقوة.