ساحة »الاستقلال« بكييف وقد احتشد فيها نحو مائتى ألف متظاهر احتشد نحو مائتي ألف معارض موالٍ لأوروبا امس في ساحة الاستقلال في وسط كييف، حيث يعتصم الآلاف منذ نحو شهر احتجاجا علي تراجع الرئيس "فيكتور يانكوفيتش" عن توقيع اتفاق للشراكة مع الاتحاد الأوروبي عقب مفاوضات استمرت ثلاث سنوات، ومطالبين بتنحيه. وكانت المعارضة قد دعت أنصارها الي الاحتشاد في الساحة ضد يانكوفيتش، الذي دعا الموالون له أيضا أنصاره الي القيام بتجمع مماثلٍ وعلي بعد مئات الامتار فقط من احتشاد المعارضة. وعلي غرار المعارضة التي نصبت خياما في ساحة الاستقلال التي يطلق عليها ايضا اسم "ميدان" وفي الشارع الرئيسي "خريشتشاتيك"، عزز مؤيدو الرئيس بالطريقة ذاتها حضورهم في حديقة "مارنسكي" امام البرلمان، لكن تقديرات شهود أفادت بأن عددهم بلغ نحو 15 الف شخص. وقبل ساعات من المسيرات أقال يانوكوفيتش مسؤولين كبيرين بينهما رئيس بلدية كييف بسبب اصداره الامر بتفريق المتظاهرين في 30 نوفمبر مما خلف عشرات الجرحي بينهم العديد من الطلبة. لكن المعارضة اعتبرت من جانبها ان بادرة يانكوفيتش "مهمة لكنها غير كافية" وطالبت باستقالة وزير الداخلية "فيتالي زخارتشينكو". ودعت المعارضة القوية المدعومة من الأوروبيين والأمريكيين، القادة الروس "الذين يقيمون بشكل سيء الوضع في اوكرانيا" الي ضبط النفس. وكان وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" قد اعتبر في وقت سابق ان حركة الاحتجاج الاوكرانية هي من فعل "مستفزين". في الوقت نفسه التقي السيناتور الجمهوري "جون ماكين" الذي يزور أوكرانيا مع ابنة رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة المعتقلة "يوليا تيموشينكو" بحضور رئيس حزب "باتكيفشينا" التي تتزعمه مع السفير الأمريكي لدي أوكرانيا. كما زار ماكين ساحة الاستقلال حيث التقي بزعماء الأحزاب المعارضة الذين دعوا الإدارة الأمريكية للضغط علي الحكومة الأوكرانية. وقال ماكين في كلمة للمتظاهرين "أمريكا معكم" وأضاف باللغة الأوكرانية "سلام لأوكرانيا ةسلام للميدان". وأعلنت الولاياتالمتحدة هذا الاسبوع انها تفكر في فرض عقوبات محتملة ضد مسؤولين اوكرانيين في ضوء قمع المعارضة التي عبرت الولاياتالمتحدة بوضوح عن تأييدها لها. وفي بروكسل علّق الاتحاد الأوروبي مفاوضاته مع وفد حكومي من أوكرانيا كان استأنف في بروكسل قبل أيام المحادثات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاق الشراكة. وقال بيان رسمي ان "استمرار المفاوضات رهن بإلتزام واضح بالتوقيع من جانب كييف وهو ما لم يقدمه مفاوضوها".