• ما هى مبررات إعلان حمدين صباحى الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ «الشباب» هم أهم دافع لخوض صباحى المعركة الرئاسية، فالشباب أصيب بحالة من الإحباط بعد ثورة 25 يناير، التى سرقت فى صفقات بين المجلس العسكرى والإخوان، وزاد الإحباط بعد 30 يونيو مع عودة فلول نظام حسنى مبارك، والظهور بكثافة فى الساحة السياسية ووسائل الإعلام، وهجومهم على الثورة وتشويه رموزها، وسعى أصحاب المصالح فى الدولة إلى «تأميم المجال العام السياسى» لصالح جهة محددة، دون أن تكون هذه الجهة قد أعطت توجيهات بذلك، ما يوقعنا فى فخ الاتجاه السياسى الأوحد. كل هذا دعا صباحى إلى التأكد من أن الشباب فى حاجة إلى رمز يخوض المعركة إلى جوارهم. وتأتى «العدالة الاجتماعية» فى المرتبة الثانية بين أسباب حمدين للترشح، فجميع الحكومات التى تعاقبت على تولى إدارة البلد بعد الثورة لم تهتم بتطبيق العدالة الاجتماعية، وتبين لدينا أن إقرار هذا المبدأ يتطلب شخصية لديها انحياز واضح للعدالة الاجتماعية، إذ إنها تحتاج إلى إصدار تشريعات تعمل على حراك اجتماعى واقتصادى وتدعم حقوق هؤلاء، وصباحى ابن طبقة العمال والفلاحين، وسبق له الدفاع عن حقوقهم. • ماذا عن «الكواليس» التى سبق إعلان صباحى عن قرار ترشحه للرئاسة؟ خلال الشهور الأربعة الماضية، دارت مناقشات جدية بين جميع المستويات التنظيمية بالتيار الشعبى، وخارجه وبين أحزاب سياسية وشخصيات عامة، فى مقدمتهم باسم كامل، وجورج إسحق، والدكتور محمد غنيم، وبهاء طاهر، ومحمد زكريا محيى الدين، للدفع بصباحى كمرشح رئاسى، وذلك لأن صباحى يؤمن بأنه لابد من اتحاد الثورة مع الدولة. وقرار حمدين بالترشح خلال إحياء ذكرى الشهيد محمد الجندى وشهدء آخرين بمركز إعداد القادة نهاية الأسبوع الماضى، حدث بناء على موقف شخصى من صباحى الذى فوجئ بعد دخوله القاعة بحشد من الشباب وأهالى الشهداء، يطالبونه بالترشح، ووالد الشهيد جابر جيكا همس فى أذنه وقال له «لابد أن تترشح علشان تجيب حق ولادنا»، وبذلك دفع حماس الشباب وأهالى الشهداء مؤسس التيار الشعبى للترشح. وفى الحقيقة كان من المقرر إعلان صباحى لموقفه من الترشح بعد اجتماع مجلس أمناء التيار، واتخاذ موقف رسمى من المسألة. • ما موقفكم من قرار الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بمقاطعة الترشح؟ من حقه اتخاذ القرار المناسب لمواقفه السياسية، لكن الأسباب التى أعلنها أبو الفتوح للمقاطعة تزيدها المقاطعة وتؤدى إليها، بمعنى أن قراره بالمقاطعة يؤدى بشكل ديمقراطى إلى الأسباب التى أعلنها، وهناك بعض الأسباب التى أعلنها نختلف معه فيها، أبرزها تأكيده أن 3 يوليو «انقلاب»، وهذا له علاقة بنمط تفكيره المتغير والمذبذب ورؤيته السياسية غير الواضحة. فى أوقات نرى أبو الفتوح إسلاميا ومقرب للإخوان المسلمين، وأوقات أخرى نراه ليبراليا، ويتحول بعدها إلى يسارى. فقد أيد أبو الفتوح 30 يونيو وانتقد 3 يوليو، ونحن نسأله: متى ستحسم موقفك تجاه 30 يونيو؟ هل هى ثورة أم انقلاب؟ • هل من المحتمل التنسيق مع حزب «مصر القوية» خلال المعركة الانتخابية المقبلة؟ كل من يرى 30 يونيو و3 يوليو انقلاب لن نتعاون معه نهائيا، ولا حوار أو تنسيق بيننا. • هل هناك اتصالات بين صباحى وخالد على بشأن الانتخابات الرئاسية؟ لم تجمع الاثنين أى اتصالات أو لقاءات مباشرة حتى الآن، والأسبوع الماضى حدث اتصال بين صباحى والدكتور عبد الغفار شكر دعاه الأخير إلى عقد لقاء مع خالد على بشأن التنسيق الانتخابى بينهما، وقال شكر: خالد على شارك فى الانتخابات السابقة وكان لديه النية للمشاركة فى هذه الانتخابات ونحن نحتاج إلى التوافق على مرشح واحد يمثل الثورة، لابد من التنسيق بينكما. كما دعا شكر صباحى خلال هذا الاتصال إلى الإعلان سريعا عن موقفه تجاه الترشح إذا كان بالفعل قد حسمه بالترشح للرئاسة، واصفا هذه الخطوة ب«الإيجابية»، ولكنه لم يعلن تأييده لصباحى كمرشح رئاسى. • متى ستبدأ حملتكم الانتخابية على أرض الواقع؟ بعد طرح اللجنة العليا للانتخابات رسميا نموذج التوكيل الانتخابى للمرشح الرئاسى، سنتحرك على الفور لجمع التوكيلات، أما فيما يخص بدء الحملة فى شكلها التنظيمى والسياسى، فهذا سيتم بعد المؤتمر الصحفى الذى سيعقده التيار الشعبى لإعلان قراره النهائى. ونحن نجهز لحملة شعبية لن تكون تابعة للتيار الشعبى أو أى حزب سياسى، سينضم إليها جميع الشباب المؤيد لحمدين صباحى. • كيف ستواجهون منافسيكم خلال المعركة الرئاسية؟ نحن نعد ميثاق شرف سنعلن عنه خلال مؤتمر التيار الشعبى، يضم البنود والمعايير الأخلاقية الواجب الالتزام بها من جانبنا ومن جانب منافسينا خلال المعركة الانتخابية.