«ربما لا تكون كلمات حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي (العاطفية)، غريبة على المتابعين لمؤتمر إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية، إلا أن ظهور محمد عبد العزيز وحسن شاهين، مؤسسي حركة تمرد، إلى جواره، كان مصدر قلق كبير لعدد من قيادات الحركة». تصريحات مؤسس الحركة محمود بدر، خلال الأسبوع الماضي، عبر القنوات الفضائية المختلفة، وإعلان دعمه للمشير السيسي رئيسًا، زرعت الحيرة بين المصريين، وتحديدًا الداعمين ل«30 يونيو».. وأمام ذلك وجدت برامج التوك شو مساحة واسعة لقضية يمكن مناقشتها.
«صدقتوا نفسكم ولا إيه؟» بأسلوب ساخر، قال «توفيق عكاشة - مقدم برنامج مصر اليوم» على فضائية «الفراعين»: «تمرد عبارة عن مسرحية تسببت في حيرة الشعب المصري، خلال الأيام الماضية، بمواقفهم الغريبة».
وأضاف: «وبعدين أعضاؤها يؤيدون السيسي أو يؤيدون حمدين همّ حرين، لكن يكذبوا الكذبة ويصدقوها دي حاجة تانية ويقولوا إنهم جمعوا توكيلات وأطاحوا بمرسي.. هل نسيتم عندما كنتم بجوار العبد لله الذي دعا الشعب المصري لمليونيات على مدار أسابيع متعددة للإطاحة بالإخوان، لكي تقوموا بتجميع توقيعات المواطنين على استمارتكم». «صباحي فتت تمرد» «محمد نبوي - منسق حملة تمرد» أشار خلال استضافته بأحد برامج «فضائية التحرير» إلى أن «حمدين صباحي هو من فتت التيار الناصري في سنة 96 ويريد تفتيت الحركة الشعبية الأكبر في الشارع المصري المعروفة ب(تمرد)، لكي يصبح شخصًا لامعًا على الساحة السياسية». «نبوي» أضاف: «لكن هذا الأمر لم يفلح فيه صباحي، لأن تمرد هو الكيان الوحيد الصامد والمستمر في طريقه ولا يخضع لابتزاز سياسي من مربع البورصة الذي يعتقد أن ثورة 30 يونيو ملكًا له فقط، ونحن كحركة جماهيرية تفاعلنا مع الشارع المصري ولولا المصريون ما كانت شهرتنا وما تأسست كوادرنا ولا نستطيع أن نخاصم الشعب المصري في اختياره لأننا مرآته». «التيار الشعبي يلبي الندا» قال حسن شاهين، القيادي ب«تمرد»، في مداخلة هاتفية له على قناة العربية مع الإعلامي محمود الورواري: «أنا متذكر جيدًا في شهر إبريل 2012، عندما أطلقت عرضت فكرة تمرد على زملائي محمود بدر وعزيز ومي وهبي، ومن ثم طرحنا الفكرة وعممناها على جموع المصريين، وبالتالي أصبحت حركة شعبية جامعة وليست مفرقة وليست حكرًا على أحد». وتابع القيادي ب«تمرد» حديثه، قائلا: «تمرد ليست ملكًا لشخص بعينه وبالتالي كانت مطالب استمارة تمرد هي عزل محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولإثبات أن 30 يونيو موجة عظيمة وامتداد ل25 يناير وليست انقلابًا، وذهابنا إلى حمدين صباحي في مؤتمره بمركز إعداد القادة مع محمد عزيز ومع عددٍ من مسؤولي لجان وقطاعات حملة تمرد لدعمه في الانتخابات الرئاسية، بناء على رغبة أربعة من المؤسسين حسن شاهين وعزيز ومي وهبي وخالد القاضي وأعضاء ليسوا ذوي مناصب في الحركة واستجاب الرجل لمطلب الشباب مع احترامي للمشير السيسي، الذي لم يقدم برنامجًا انتخابيًّا حتى الآن». «مهما كانت رتبته» في مؤتمر لمحمد عبد العزيز، أحد مؤسسي حركة تمرد، قال: «ثورة يناير مرة يركبها الإخوان و30 يونيو يركبها شبكة مصالح بتاعة نظام مبارك.. بس النهارده خلاص لا يمكن لأي أحد مهما كان اسمه أو رتبته أن يجهض ثورة 25 يناير». «ديسمبر.. شهر السيسي» قال محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، في مداخلة هاتفية على فضائية التحرير: «سمعت مؤتمر حمدين صباحي وفي الحقيقة كانت محاضرة سياسية غير قيمة بالمرة والشعب المصري مش قاصر، ويقدر يحدد اختباراته وحسن شاهين من حقه اختيار من يشاء لرئاسة مصر». وأضاف: «كان يوم 23 ديسمبر 2013 شاهدًا على اجتماع المكتب السياسي لحركة تمرد الذي ضم كلًّا من مي وهبة ومحمد عبد العزيز وحسن شاهين ومصطفى السويسي، واتفقنا على دعم السيسي لرئاسة الجمهورية ومن صاغ البيان محمد عبد العزيز، وبدأ الاجتماع في مدينة شبين القناطر في منزلي بالقليوبية، واتفقنا على صياغة بيان ونشره على موقعنا الرسمي للتأكيد على بيان 23 ديسمبر الذي يدعم السيسي رئيسًا للجمهورية».