فى وقت تتراجع فيه المدونات بعد تزايد استخدام شبكات التواصل الاجتماعى، مازالت مسابقة البوبز تبحث عن أفضل المدونات عبر الشبكة العنكبوتية. ويمكن للمهتمين تقديم ترشيحاتهم حتى الخامس من شهر مارس القادم. منذ انطلاقها فى عام 2004 ومسابقة البوبز The Bobs تبحث عن أفضل المدونات والمواقع التى تكفل حرية الرأى عبر شبكة الإنترنت. «قبل هذه الحقبة الزمنية الجديدة كانت حرية الرأى والتعبير عبر وسائل الإعلام امتيازا خاصا لمن يستطيع الوصول إليها». حسبما يقول خوسيه لويس أوريهويلا، عضو لجنة التحكيم السابق وأستاذ الاتصال فى جامعة نافارا فى بامبلونا الإسبانية لموقع دويتشه فيله. «المدونات والهواتف الذكية أحدثت ثورة فى وسائل الإعلام. فقد ازداد عدد الأشخاص الذين ينشرون المعلومات ويتبادلونها ولذا أصبح ضمان حرية الرأى أهم من أى وقت مضى». حسبما يرى أوريهويلا. حرية الرأى والتعبير عبر شبكة الإنترنت تشكل فى بعض الأحيان خطرا على المستخدمين، حسب الدول التى يعيشون فيها. فقد أشارت منظمة بيت الحرية «Freedom House» فى تقريرها السنوى إلى أن حرية الرأى والتعبير تراجعت فى عام 2013 فى كل أنحاء العالم. فلعبة القط والفأر بين النشطاء والقائمين على الرقابة، الذين يحجبون الوصول إلى الكثير من المواقع الإلكترونية، كما يحدث فى الصين مثلا، لم تنته بعد، حسبما يقول هاوكه غيرو من منظمة مراسلون بلا حدود، فرع ألمانيا والمسئول عن حرية المعلومات فى الإنترنت. بعد انكشاف فضيحة التجسس بواسطة عميل وكالة الأمن القومى الأمريكية، إدوارد سنودن بدا واضحا أن الرقابة لا تتم فى الدول الدكتاتورية فحسب، بل ساد القلق لدى نشطاء الإنترنت فى جميع دول العالم حول إمكانية انتهاك خصوصياتهم. «علينا من هذا المنطلق النضال من أجل تحميل المسئولية للأشخاص الذين يقومون بالتجسس على المواطنين بتكليف من الحكومات» حسبما تقول ريناتا أفيلا، محامية من جواتيمالا، متخصصة فى مجال حقوق الملكية الفكرية وعضو لجنة التحكيم. ابتداء من يوم الأربعاء الخامس من فبراير، انطلقت مسابقة البوبز للبحث عن أفضل المشاريع والحملات الداعمة لحرية الرأى والتعبير بأسلوب متميز. ويمكن لمستخدمى الإنترنت من جميع أنحاء العالم ترشيح الصفحات المفضلة لديهم عبر موقع المسابقة وعلى مدى شهر كامل وبلغات المسابقة الأربع عشرة