قالت ياسمين حسام الدين، محامية الناشطين السياسيين خالد السيد، وناجى كامل، إنها رصدت خلال زيارتهما فى سجن أبو زعبل، أمس الأول، «تعنتا واضحا معها ومخالفة للقوانين»، مشيرة إلى أنها «ستثبت ما واجهته ورأته فى محضر تجديد حبسهما المقرر اليوم». وأضافت المحامية ل«الشروق» أن الأمر لا يتعلق بموكليها فقط، لكن بجميع المعتقلين الذين يوصفون ب«السياسيين»، مشيرة إلى أنها لدى وصولها للسجن بصحبة زوجتى خالد، وناجى، وجدوا أعدادا كبيرة من أهالى المساجين ينتظرون للدخول من بوابة صغيرة جدا، مما يزيد فترة الانتظار على البوابة. ووصفت المحامية طريقة التفتيش التى تجرى قبل دخول السجن من قبل السجانات بأنها غير لائقة. وقالت: «السجن لا يوجد به مكتب استعلامات لمعرفة مكان كل مسجون، وعند السؤال عن المقبوض عليهم فى 25 يناير، قيل لنا إنهم فى سجن شديد الحراسة، فذهبن هناك، حيث يتم تفتيش الأهالى مرة أخرى، وانتظرن حوالى 3 ساعات حتى انتهت جميع الزيارات، فذهبت لمكتب الضابط وسألت عن سبب عدم استدعائهم للزيارة فكان الرد: أنهم ليسوا فى هذا السجن. أضافت المحامية: «جرينا على سجن واحد، ووصلت على الساعة 3 وربع، حيث تنتهى الزيارة فى الرابعة، وبالفعل كانوا هناك، وتوقعت أننا سنجلس معهم نصف ساعة على الأقل وننفرد بهم باعتبارى محاميتهم، لكن ما حدث كان غير هذا». وأضافت أنها وجدت ضابطا واثنين من العساكر يصطحبون خالد وناجى، وقاموا بتفتيش الطعام بطريقة جعلته غير قابل للاستخدام، كما قاموا بالأكل والشرب منه فى أثناء التفتيش بحجة أنها لأسباب أمنية. بعدها فوجئت المحامية أنها غير مسموح لها بالانفراد بموكليها، وأنها لن تتمكن من الحديث مع كل واحد فيهم أكثر من دقيقتين وقوفا، أضافت «سألت ناجي: أنت كويس، فنظر للضابط وأجاب نعم، بينما كان يبدو عليه أن حالته الصحية سيئة ويرتدى ملابس خفيفة بالنسبة للطقس الشتوى. وأوضحت المحامية: من المفترض أن المحبوسين على ذمة نفس القضية يكونون فى زنزانة واحدة، حيث تصدر أوامر الحبس من النيابة مجمعة، مضيفة أن خالد طلب منهم إحضار بطانية له، حيث لا توجد أغطية كافية لتدفئتهم فى الزنزانة. وقالت المحامية: «لم استطع الحديث مع موكلى وحدى، وأخذوهما وذهبوا بعد أن انتظرنا 7 ساعات لمقابلتهما»، مضيفة أن عدم وجود استعلامات فى السجن أو كشف بتوزيع المساجين فى حد ذاته يمكن أن يخفى جرائم كثيرة.