قال الباحث التربوى الدكتور كمال مغيث إن قرار المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى بتخصيص 4 درجات للسلوك تتم إضافتها إلى مجموع الطالب فى الثانوية العامة فى ظاهرة جيدة لأنه يعيد الطلاب للمدرسة لكنه يمكن أن يشكل عبئا من الناحية العملية على الطالب المتفوق الذى قد يقع فريسة لاستغلال المدرس لإعطائه هذه الدرجات. وشدد مغيث على ضرورة وضع قواعد ومعايير صارمة فى حالة إصرارها على تنفيذ هذا القرار حتى لا يضار أى طالب خاصة مع فشل قرار وضع درجات أعمال السنة فى سنوات النقل والشهادات المحلية بسبب إجبار المدرسين للطلاب على الدروس والمجموعات ليحصلوا على هذه الدرجات، بينما تعطيها المدارس الخاصة لطلابها دون أى مقابل للحفاظ على مستوى طلابها. ورأى مغيث أن الأفضل من هذا القرار هو الابقاء على النظام الحالى بأن يكون شرط دخول الامتحان حضور الطالب أكثر من 85% من أيام الدراسة الفعلية. وعن وضع جزء من الدرجات على سلوك الطالب داخل المدرسة، قال مغيث إن الطالب المتفوق هادئ بطبيعته داخل المدرسة لأنه يذهب للتعليم، أما الطالب المشاغب فلن يفرق معه ضياع 1% من مجموعه. من ناحيته قال رئيس الادارة المركزية للتعليم الثانوى ورئيس امتحانات الثانوية العامة محمد سعد، إن القرار سيدخل حيز التنفيذ بدءا من العام الدراسى المقبل 2014/2015. وأضاف سعد ل «الشروق» أنه سيتم تشكيل لجنة من خبراء الوزارة لوضع المعايير الخاصة بتنفيذ القرار، مؤكدا أن نظام العام الجارى كما هو ولم يطرأ عليه أى تغيير. من جانبه أعرب محمد نشأت مرعى، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد طلاب مدارس مصر عن تأييده المبدئى للقرار لأنه سيجبر الطلاب على العودة للمدارس، مشيرا إلى ضرورة وضع ضوابط من قبل الوزارة للتأكد من تطبيق القرار بشكل جيد، وعدم استغلاله من قبل أى مدرس بما يضر مصلحة الطلاب.