قالت الدكتورة منى مينا، الأمين العام لنقابة الأطباء، إنه «من واجب النقابة هو عدم السكوت والصمت تجاه ظاهرة مقلقة تتمثل في عدوى منتشرة بين الأطباء نتيجة لاحتكاكهم بالمرضى»، بالإضافة لإصابتهم بالتهابات رؤية قاتلة، لافتة إلى أن تحركات النقابة وكشفها للظاهرة أجبر وزارة الصحة على عقد مؤتمر صحفي اليوم لتوضيح الموقف من جانبها. وذكرت «مينا»- خلال مؤتمر صحفي للنقابة، نقلته قناة «سي بي سي إكسترا»، الثلاثاء- أنه «من غير الطبيعي أن يتوفى أطباء شباب نتيجة الإصابة بالالتهاب الرؤي»، مضيفا أن الالتهاب الرؤي يقتل المسنين ومن لديهم مشاكل في المناعة فقط. وطالبت بضرورة صرف تعويضات مناسبة لأسر الأطباء الذين توفوا نتيجة العدوى، خصوصًا أنهم كانوا أطباء من الشباب، وبالتالي يتقاضى ذويهم معاشات منخفضة. كما أوضحت أن النقابة خاطبت الوزارة من أجل تطبيق إجراءات ترصد للعدوى ومكافحتها بشكل قوي، ولكن كان رد الوزارة أن إجراءات مكافحة العدوى موجودة بالفعل في كل المستشفيات، وأن الأطباء أنفسهم لا يلتزمون باتباع إجراءات الوقاية وارتداء أقنعة واقية، على حد قولها. وقالت إن النقابة طالبت وزارة الصحة بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة ظاهرة العدوى وتحديد أسبابها والوسائل التي سوف تتبع للتعامل معها، وأن تكون النقابة ممثلة في هذه اللجنة بصفتها الممثل الشرعي الأصيل عن أطباء مصر، إلا أن الوزارة لم تتعامل مع هذا الطلب ولم تستجب له.