قال دميترو بولاتوف، أحد رموز المعارضة الأوكرانية، الذي كان قد اختفى لثمانية أيام، أنه اختُطف وعُذب ثم تُرك ليموت في البرد. ويرقد بولاتوف، الذي نظم احتجاجا بالسيارات دعما للمتظاهرين المعتصمين في كييف، في المستشفى للعلاج بعد العثور عليه في الخلاء بالقرب من العاصمة. وأكدت الشرطة أن بولاتوف أصيب في أذنه. وفي تطور آخر، دعا الجيش الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحل الأزمة في البلاد. وقتل ثلاثة من المحتجين وثلاثة من أفراد الشرطة، وجرح عدد آخر من الجانبين، منذ بدء الاحتجاجات في 22 يناير/كانون الثاني. واتهم المتظاهرون قوات الأمن بتعذيب المحتجين المعتقلين لديها. وكان الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، اتهم المعارضة بالسعي لتأجيج الأزمة باستمرار المظاهرات رغم التنازلات التي قدمتها الحكومة والبرلمان. وكان البرلمان صوت لإبطال قانون التظاهر الجديد الذي يفرض قيودًا على حرية التظاهر. كما صوت بالعفو عن المعارضين المعتقلين بشرط إخلاء المباني الحكومية. ويقول مراسل بي بي سي إن المتظاهرين يواصلون اعتصامهم بميدان الاستقلال، ولا توجد أية بوادر لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. فيما أعلن يانوكوفيتش عن دخوله في إجازة مرضية، حيث أعلن مكتبه عن إصابته بحمى شديدة ومرض في الجهاز التنفسي. "عُلق من معصميه" يتناوب أعضاء حركة "أوتوميدان" على حراسة الشوارع حول ميدان الاستقلال يقول بولاتوف إن محتجزيه تركوه ليموت بعد خطفه وضربه عدة مرات. ويقول إن مختطفيه علقوه من معصميه. وكانوا يتحدثون بلكنة روسية. ويعتبر بولاتوف من أبرز قادة الحركة الاحتجاجية المعارضة للحكومة، والتي يقول مراسلنا إن أفرادها يتناوبون على حراسة الشوارع حول ميدان الاستقلال. كما خرجت الحركة في قوافل بالسيارات حول منازل الوزراء. وقام الملاكم السابق وأحد قادة المعارضة، فيتالي كليتشكو، بزيارة بولاتوف في المستشفى. وقد عُثر على ناشط اثنين يدعى يوري فيربتسكي، هذا الشهر ميتًا في إحدى الغابا قرب كييف، وعليه آثار تعذيب. وقد اختطف فيربتسكي مع ناشط آخر يدعى إيجورلوتسنكو، أُطلق سراحه لاحقًا وتحدث عن حادث اختطافه. وبدأت المظاهرات في نوفمبر/تشرين الثاني احتجاجًا على رفض يانوكوفيتش إبرام اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، وتوقيعه اتفاق بديل مع روسيا. وطالب المحتجون باستقالة الرئيس، واحتلوا المباني الحكومية ونظموا اعتصاما في قلب العاصمة كييف. وقبل يانوكوفيتش استقالة الحكومة الأسبوع الماضي، وعرض على المعارضة تولي منصب رئاسة الوزراء لكن المعارضة رفضت عرضه.