أعلن الجيش اللبناني في بيان، اليوم الخميس، أن أحد الموقوفين لديه اعترف بنقل انتحاريين وسيارات مفخخة من سوريا إلى لبنان، وأنه على علاقة بمطلوبين ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وجاء في البيان: "أحالت مديرية المخابرات ظهر اليوم على القضاء المختص، الموقوف عمر إبراهيم الأطرش الملقب "أبو عمر"، والذي كان قد أوقف بتاريخ 22 يناير بعد توافر معلومات حول ارتباطه بإرهابيين داخل سوريا، وتأليفه خلية إرهابية تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين". وأشار الجيش إلى أن الأطرش اعترف بارتباطه بثلاثة مطلوبين فارين، إضافة إلى آخرين "ينتمون إلى ألوية عبد الله عزام (المرتبطة بالقاعدة)، و«داعش» (الاسم المختصر للدولة الإسلامية في العراق والشام)، وجبهة النصرة (الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا)". وأوضح أن الموقوف "اعترف بنقله سيارات مفخخة إلى بيروت" بعد تسلمها من شخص سوري يُعرف باسم "أبو خالد"، إضافة إلى "نقله انتحاريين من جنسيات عربية إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم إلى جبهة النصرة". وأشار بيان الجيش إلى أن «الأطرش» نقل "انتحاريين (اثنين) مزودين بأحزمة ناسفة، حيث قتلا لاحقًا على حاجزي الأولي ومجدليون" في مدينة صيدا في 15 ديسمبر. وأشار الجيش إلى أن سيارتين من اللتين نقلهما الأطرش قد فجرتا، من دون أن يُقدم تفاصيل إضافية عن التاريخ أو المكان. وشهد لبنان سلسلة من أعمال العنف والتفجيرات منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة منتصف مارس 2011. وتعرضت مناطق نفوذ حزب الله الشيعي لستّ تفجيرات بسيارات مفخخة، منذ الكشف عن مشاركة الحزب في المعارك إلى جانب النظام السوري ضد المقاتلين المعارضين.