في لقاء بين جيلين، تفرقا في العمر وتشابها في المواقف والأحداث التي عاصرها كل منهما، نظم المقهى الثقافي بمعرض الكتاب، ندوة ثقافية بحضور الكاتب الروائي بهاء طاهر، والكاتبة الصحفية هالة البدري، مساء الثلاثاء. أدار اللقاء الناقد حسين حمودة، والشاعر شعبان يوسف، الذي قدم الضيوف على أنهما رغم اختلاف عمرهما تجمعهما مدرسة واحدة هي مدرسة الكاتب يوسف إدريس. قال بهاء طاهر، أنه يعتبر نفسه محظوظًا لأن من قدمه هو الكاتب الكبير يوسف إدريس، وفي نفس الوقت كان نجيب محفوظ يعد قامة كبيرة وقتها، "ومن حظي أن عرفت كليهما وتعلمت منهما، ولكن كنا حريصين ألا نقلدهما وأن نشق طريقًا وفكرًا ولغة مستقلين"، حسب قوله. وأضاف طاهر، أن جيله استطاع أن يحدث تغييرًا وكان يغامر بالكتابة في ما يسمى بال«تابوهات» والمحرمات بحرص شديد، حتى لا تكون كتاباتهم مصدرًا للإثارة، متأثرين في ذلك بهؤلاء القامة. من جانبها، قالت هالة البدري، إن بهاء طاهر كان راعيًا لكل الكتاب من جيلها، وكل من كان يأتي ليقدمه كان يهتم به جيدًا، معتبرة أن كل جيل كان يكسر التابوهات أكثر من الجيل السابق له، على حد تعبيرها. وأرجعت البدري، الفضل في دفعها للكتابة إلى جيل الكتاب (يحي حقي، وتوفيق الحكيم) وغيرهم، حسب قولها.