غاب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي عن التظاهر أمام مقر أكاديمية الشرطة حيث انعقاد جلسة محاكمته وآخرين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون والتي تم تأجيلها ل22 فبراير المقبل. المشهد المعتاد للأكاديمية خلال انعقاد جلستين سابقتين للرئيس المعزول في قضية أحداث الاتحادية التي حضر جلسة منها وأخرى غاب عنها، أن أنصاره حضروا، ولكن ما بدا غريبًا اليوم عدم حضور أنصار لمرسي، وقد شهد محيط المحكمة تشديدات أمنية وتفتيشاً للسيارات بالكلاب البوليسية، مع فرض كردون أمني وأسلاك شائكة وقف أمامها ممثلو وسائل الإعلام لتغطية الأحداث. هدوء تام قبل بداية الجلسة شهد محيط المحكمة هدوءًا تامًا مع ترقب للحظات وصول هيئة المحكمة أو سماع أخبار عن بداية الجلسة، فضلاً عن غياب المتظاهرين من أنصار الإخوان خارج الأكاديمية. أنصار «السيسي» بدأ يتوافد إلى محيط المحكمة بعض من مؤيدي المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، حاملين صوره ومرددين هتافات ضد جماعة الإخوان. لم تتغير الوجوه كثيرًا فعادة ما يأتي معظم من شاهدهم محرر «بوابة الشروق» من أنصار السيسي وشعاراتهم إلى جلسات محاكمة المعزول. منع هيئة الدفاع بعض من المرددين لهتافات مؤيدة للجيش والشرطة وقفوا أمام سيارات يستقلها أعضاء من هيئة الدفاع عن «مرسي»؛ لمنعهم من دخول قاعة المحاكمة، إلا أن الأمن حال بينهم وبين ذلك، وتدخل أحد الضباط واستطاع أن يمكنهم من المرور بعد الاطلاع على التصاريح الخاصة بهم. بيادة مجموعة ليست بالقليلة من الصحفيين والإعلاميين التفت فجأة حول سيدة ونجلتيها بعد أن وضعت لهما فوق رأسيهما «بيادة»، وظلت تردد «أيوه إحنا عبيد البيادة». ضابط مات فجأة تداول خبر مقتل اللواء محمد سعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية أثناء نزوله من منزله صباح اليوم بمنطقة الهرم في الجيزة بين الصحفيين وأفراد الأمن المتواجدين، وقررت الداخلية رفع حالة التأهب في محيط الأكاديمية، وجابت الدوريات الأمنية حول الأسوار، كما ردد أنصار السيسي مجددًا فور تأكدهم من الخبر «الشعب يريد إعدام الإخوان». حوارات جانبية الحوارات الجانبية وترقب الأوضاع كانت سيد الموقف لمدة تجاوزت الساعات بين المنتظرين خارج المحكمة من أنصار السيسي الذين كان عددهم لا يتخطى 20 شخصًا وبين رجال الأمن ووسائل الإعلام لحين انتظار آخر مجريات الجلسة، مع تداولهم لبعض مقاطع الفيديو التي تم بثها من المحكمة على هواتفهم الذكية، وفيها يظهر مرسي ومشادة بينه وبين قاضي الجلسة.