أعلنت الرئاسة الأوكرانية بأن الرئيس فكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة اتفقوا على إلغاء العمل بقوانين حظر الاحتجاجات التي زادت من نقمة المعارضين على الحكومة. كما عرض الرئيس يانوكوفيتش عفوا عاما عن المحتجين شريطة قيامهم بازالة الحواجز التي نصبوها في الطرقات وتوقفهم عن مهاجمة واقتحام المباني الحكومية. وتقدم الرئيس الأوكراني بهذا العرض اثناء محادثات اجراها مع ثلاثة من ازعماء المعارضة البارزين. وكان الغاء العمل بقانون حظر الاحتجاج احد مطالب المحتجين الذين يطالبون ايضا بتنحي الرئيس يانوكوفيتش. وكان القانون المذكور قد مرر على عجل في البرلمان من قبل النواب الذين يؤيدون يانوكوفيتش في السادس عشر من الشهر الجاري. وينص القانون على حظر اقامة الخيام غير المرخص بها في الأماكن العامة وتجريم التهجم على المسؤولين الحكوميين. ويقول المراسلون إن القانون قد يلغى في جلسة استثنائية يعقدها البرلمان الثلاثاء مخصصة لبحث الازمة التي تمر بها البلاد. العنف ينتشر شرقا وكان صدور القانون قد أغضب المحتجين وساعد على انتشار العنف في معظم ارجاء البلاد بما في ذلك المناطق الشرقية الناطقة بالروسية التي تعتبر معاقل ليانوكوفيتش. واستهدف المحتجون الموالون لاحزاب المعارضة المباني الحكومية، ونجحوا في اقتحام عدة وزارات واحتلالها في العامة كييف. وكان الرئيس يانوكوفيتش قد شرع في احدث جولة مفاوضات مع المعارضة مساء الاثنين، إذ اجتمع بزعيم حزب (وطن الآباء) آرسيني ياتسانيوك وزعيم حزب (أودار "اللكمة") الملاكم السابق فيتالي كليتشكو والزعيم القومي اوليغ تيانيبوك. ونقل عن وزير العدل اولينا لوكاش قولها في بيان نشر في موقع الرئاسة الأوكرانية إن "قرارا سياسيا قد اتخذ بالغاء العمل بالقانون الذي صدر في السادس عشر من يناير والذي اثار الكثير من اللغط." وقالت الوزيرة إن ياتسانيوك رفض رسميا تولي منصب رئيس الوزراء الذي دعي لتوليه منذ يومين. ولم ترد احزاب المعارضة رسميا على التطورات الجديدة. زيارة أشتون في غضون ذلك، قدمت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون موعد الزيارة التي تنوي القيام بها الى أوكرانيا ب 48 ساعة، ومن المقرر الآن ان تصل الى كييف الثلاثاء لاجراء محادثات مع الرئيس يانوكوفيتش وزعماء المعارضة. وعبرت أشتون عن "هلعها" للتقارير التي صدرت الاثنين حول اعتزام الحكومة اعلان حالة طواريء في البلاد. وكان مسؤولون أوكرانيون قد نفوا ما ورد في تلك التقارير.