تعثرت مفاوضات جنيف 2 بين الحكومة والمعارضة السورية بسبب الإنقسام بشأن "نقل السلطة" إلى حكومة انتقالية في سوريا. ولا يتفق الطرفان على مستقبل الرئيس بشار الاسد. وقال المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي إنه "كان هناك نية" لمواصلة المحادثات ولكننا "لم نتوقع اي معجزات". وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي في جنيف "سنواصل العمل على محاولة انجاح الامر ونأمل بتعاون الفريقين". وجرى استئناف المحادثات صباح الاثنين. وقدم وفد الحكومة السورية "اعلان مبادئ". ولم يذكر "اعلان المبادئ" نقل السلطة، ورفضته المعارضة. وتحدثت تقارير عن ان البيان طالب باختيار السوريين لنظام سياسي دون "صيغ مفروضة من الخارج"، فيما يعد اشارة واضحة إلى محاولات ابعاد الاسد والتأكيد على مناقشة "الارهاب" بدلا من نقل السلطة. وتصر المعارضة على التزام النظام كتابة ببيان مؤتمر جنيف 1 الذي يدعو لعملية انتقالية. لكن الطرفين أكدا أنهما لن ينسحبا من محادثات السلام رغم الخلاف بينهما. ويشمل اعلان المبادئ مطالبة بعض الدول بوقف تسليح الجماعات المسلحة في سوريا ووقف التحريض على العنف، بحسب النص الذي نشر على موقع وكالة الأنباء السورية (سانا). اجلاء المدنيين وكان الوسيط الأممي في الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي قد قال الأحد إنه تم الاتفاق في اليوم الثاني من محادثات جنيف 2 على السماح لقوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالدخول إلى حمص وخروج المدنيين من النساء والأطفال منها. وقال وفد الحكومة السورية إن الحكومة مستعدة أيضا للسماح للرجال الراغبين في المغادرة شريطة حصولها على قائمة بأسمائهم. غير أن المعارضة تحفظت على هذا الشرط. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الحكومة السورية ستسمح للنساء والاطفال بمغادرة مدينة حمص على الفور، اذا سمح لهم المسلحون بالمرور مضيفا أن الحكومة ستوفر لهم المأوى والغذاء والدواء. الموقف الميداني أما ميدانيا، شهدت مدينة حلب شمالي سوريا مواجهات على عدة محاور ساخنة خاصة على طريق قرية الحمام قرب مدينة السفيرة. و في ريف دمشق تعرضت مناطق عدة لقصف براجمات الصواريخ، ما ادى الى وقوع عدد من القتلى و الجرحى بحسب ناشطين، كما تعرضت بلدة الزبداني في ريف دمشق لقصف من قبل القوات النظامية. واكد ناشطون تعرض مدينة انخل في ريف درعا لقصف مدفعي من قبل القوات النظامية، وأن حي الوعر في مدينة حمص كان هدفا لقصف بالبراميل المتفجرة.