ناقش المقهى الثقافى بمعرض القاهرة للكتاب، كتاب «لماذا سقط الإخوان» للدكتور خالد منتصر فى ندوة أدارها الناقد شعبان يوسف، وفريد زهران. وقال د. خالد منتصر: «أصررت على هذا الكتاب؛ لأن كثيرين من أصدقائى لم يصدقوا رؤيتى عن الإخوان فى بدء الأمر، والقدر خدمنى عندما عشت فترة فى كلية الطب، وفى سنة أولى كان عصام العريان رئيس اللجنة الثقافية فى الجامعة، فعرفت أنه لا علم مع الإخوان، وعندما تخرجت كان حلمى الجزار تخرج وعصام العريان، وعرفت فيها هذه الدموية والديكتاتورية. ولكن لماذا (سقط الإخوان؟) يضيف منتصر: التفجيرات أكبر جواب. والخسارة الفادحة لمتحف الفن الإسلامى، والواجب علينا كمثقفين أن نوضح ذلك، فلا يمكن أن ينمو الفن مع الفكر الظلامى وكذلك المنهج العلمى لا يمكن أن يولد فى ظل تفكير تتبناه تيارات الظلام ومبدأ السمع والطاعة. ومن الأسباب أيضا فقدان الإحساس بالقانون كما حصل مع القضاة، ومحاصرة المحكمة الدستورية وفقدان الشعور بالوطن. وتابع: الخطورة لم تكن فى فقدان الكرسى، الخطورة لو كانوا استمروا فى الحكم. وأضاف: الكتاب يوثق بالمقالات سنة مرسى وما قبلها حتى 30 يونيو، وأردت أن أوثق هذه الفترة وأؤكد أن مواجهة الإخوان بالملف الأمنى فقط أمر خطير جدا ويجب التصدى للفكرة. والمثقف بالذات عليه ان يتصدى لهذه الفكرة بقوة، فالتصعيد الإرهابى يحتاج لتصعيد ثقافى وإعلامى، وإلا لن ينجح وحده». وختم منتصر الندوة بقوله: «وصول العنف إلى هذه المرحلة يضعنا فى معركة حقيقية فاصلة. هذا الحجم من الإرهاب فى التفجير يدل أنهم موجودون وقادرون على تنفيذ خمس عمليات إرهابية فى يوم واحد وهذا وضع خطر جدا».