نفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إمكانية إرسال قوات لحفظ السلام، إلى سوريا، بسبب الأوضاع الإنسانية المتردية فيها. وقال لافروف، أثناء مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره النرويجي في موسكو، الاثنين، إن «تقديم المساعدات الإنسانية، إلى سكان المناطق المتضررة، في حلب، لا يتضمن إرسال قوات لحفظ السلام إليها». وأضاف لافروف، أن «المقترحات التي تم بحثها بعد بروز ضرورة المساعدة على حل المشاكل الإنسانية في حلب، لا تتضمن إرسال أي قوات لحفظ السلام، إلى هذه المنطقة من سوريا، ولم تتقدم أي جهة بمثل هذه المقترحات، بما فيها الطرف السوري أو الزملاء الأمريكيون". وأشار لافروف إلى "وجود الكثير من الجهات التي تتمنى استغلال أي ذريعة بهدف إدخال نوع ما من القوات العسكرية الدولية إلى سوريا، حيث حاولوا بادئ الأمر من أجل ذلك استغلال الأزمة التي اصطنعت حول الأسلحة الكيميائية السورية عندما راحوا يتهمون الحكومة بما نظمته المعارضة المسلحة من استفزازات". وتابع وزير الخارجية الروسي، "ها هم الآن يحاولون استغلال الأزمة الإنسانية من أجل تقديم فكرة المعابر الإنسانية ومناطق حظر جوي ، إضافة إلى أفكار صارت تطرح حول تنظيم عملية لحفظ السلام". وشدد لافروف على ضرورة "أن تتفق الحكومة والمعارضة على فك الحصار عن ممرات محددة يمكن من خلالها إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب على أن تطبق هذه الإجراءات على نحو يتم فيه ضمان سلامة موظفي المنظمات الإنسانية".