قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن النتائج الأولية تشير إلى مشاركة ما يقرب من 20 مليون مواطن في الاستفتاء، موضحًا: «نسبة المشاركة في هذا الاستفتاء هي الأكبر، عند مقارنتها بنسبة المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية عام 2011، والاستفتاء على دستور 2012»، على حد وصفه. وردًا على ما يروجه البعض بشأن أن هذه النتائج غير منطقية، أوضح برهامي، في مداخلة هاتفية لبرنامج «صوت الناس»، الذي يُعرض على فضائية «المحور 2»، أن هذه النتائج حقيقية وغير مبالغ فيها، قائلاً: «هذه النتائج ليست كالنتائج التي كان يتم الإعلان عنها في عهد مبارك؛ لأن الشعب نزل بالفعل وقال نعم للدستور»، حسب قوله. ونفى برهامي، أن تكون قواعد حزب النور قد امتنعت عن المشاركة، قائلاً: «90% من قواعد النور شاركوا في الاستفتاء، وليس بالضرورة أن يكونوا ملتحيين أو منتقبات، حتى يتم رصد مشاركتهم»، مضيفًا أن هناك تيارات سلفية لم تشارك بالفعل، نتيجة لتأثرها بآراء بعض الشيوخ والإعلام المضاد، على حد تعبيره. وأرجع أسباب ترويج البعض لعدم مشاركة حزب النور في الاستفتاء، إلى التشكيك والتقليل من الدور الكبير الذي قام به الحزب بدعوة الشعب للتصويت ب«نعم»، قائلاً: «95% من فضل مشاركة الشعب في الاستفتاء بهذه الصورة، يرجع إلى حزب النور»، مضيفًا أنه قام بجهود كبيرة لم يقم بها أي حزب، على حد قوله. وأدان نائب رئيس الدعوة السلفية، ما وصفه بمحاولة البعض لإقصاء أطراف من المشهد السياسي الحالي، قائلاً: «نحن نرفع شعار مشاركة لا مغالبة بمعناه الحقيقي والصادق»، موضحًا أن حزب النور يرفض إقصاء أي طرف من المشد، لأنه لا يمكن وأن يستطيع طرف واحد أن يتحمل العبء كله، مضيفًا أنه في هذه الحالة سيفشل، حسب وقوله.