«نعم نعم للدستور» لم يعد هتافًا مقتصرًا على من صوت في الاستفتاء فقط، بل امتد إلى آخرين ينطقونه بعبارات متلعثمة وأصوات رقيقة. إنهم أطفال الناخبين، الذين اصطحبوهم معهم، ولقنوهم «كلمات في حب الفريق السيسي» يرددونها خلال عملية الاقتراع. رصدت «بوابة الشروق» مشاهد مشاركة الأطفال في مشهد الاستفتاء، منهم من ردد «تسلم الأيادي»، وآخرون رغبوا في الإدلاء بصوتهم ولو ب«بطاقة المدرسة».
«محمد ومروان» يحتفلان بملابس القوات المسلحة في محيط مجمع المدارس بمنطقة الخلفاوي بشبرا، اصطحبت الجدة "هيام" وابنتها أحفادهن «محمد ومروان» - لا يتعدى أكبرهما سبع سنوات، بينما لا يستطيع الآخر الكلام - وهما يرتديان ملابس الجيش. حاولنا الحديث مع الطفلين ولكن لم يتحدث أحد، فردت أمهما وجدتهما نيابة عنهما، بعد فشلهن في جعل الطفل الكبير يقول "نعم نعم للدستور". علقت هيام قائلة: «هدخلّهم الجيش عشان خاطر السيسي».
أم لطفلها: «قول السيسي بطل» أمام مدرسة «أم الأبطال» بمنطقة الطالبية بالهرم، وقف الطفل محمد ذو الست سنوات رافعًا علامة النصر ومرتديًا صورة السيسي على رقبته. سألنا محمد، ما هذه العلامة التي ترفعها؟ فردت أمه والمحيطون به «قول دي علامة النصر». مرة أخرى، هل تعرف صاحب الصورة يا محمد؟ ترد أمه والمحيطون به «قولها ده البطل.. السيسي بطل مصر». ردد محمد وراءهم بصوت خافت «السيسي بطل مصر».
إيمان تصوّت ب«بطاقة المدرسة» وتغمس إصبعها في «الحبر الفسفوري» حضرت إيمان، الطالبة بالصف الأول الابتدائي، مع والدتها إلى مقر لجنتها بمدرسة المبتديان بالسيدة زينب، مرتدية صورة السيسي وتحمل في يدها نسخة من الدستور. أصرت إيمان أن تأتي إلى لجنة الاستفتاء للتصويت ببطاقة المدرسة، وغمست إصبعها الصغير في الحبر الفسفوري.
لعبة «السيسي» .. حاليًا بالأسواق تداولت بعض صفحات فيس بوك وتويتر صورة لدمية على هيئة طفل يرتدي زي الجيش، وعلى غلاف الكرتونة مكتوب «تسلم الأيادي». وأشارت بعض المواقع إلى أن هذه اللعبة صينية وموجودة حاليًا في الأسواق، وبالضغط عليها تغني «تسلم الأيادي».
مجلة «سمير».. مجلة للأطفال «محبي السيسي» نشر موقع الشروق قبل شهر تحقيقًا حول احتواء مجلة «سمير» على محتوى سياسي موجه للأطفال عن الجيش والفريق السيسي، وصوّرت المجلة أبطالها، وهم يحيون القوات المسلحة ويرددون «تسلم الأيادي». اقرأ الموضوع كاملا من خلال هذا الرابط: مجلة سمير بملابس الجيش وتغني «تسلم الأيادي».. ورئيسة التحرير: هذه رغبة القراء ونرحب بأطفال رابعة
أطفال السيسي VS أطفال رابعة المشاركة السياسية للأطفال حسب توجيهات الأهل لا تقتصر على طرف دون آخر، فخلال اعتصام «رابعة العدوية» تواجدت أعداد كبيرة من الأطفال، القادمين مع أهلهم تأييدًا للرئيس المعزول محمد مرسي. بالفيديو.. يوميات أطفال «رابعة».. هتافات ومسيرات ورش مياه لتأييد الشرعية
وقد رصدت «بوابة الشروق» في كرداسة صورة معبرة عن وصول الانقسام للأطفال، حيث يظهر طفلان في سن الابتدائي، يشير أحدهما ب«علامة رابعة» بينما يرفع الآخر إشارة «النصر».